ماأجملك أيتها الابنة إن كانت ثيابك مطرزة بالحياء والفضيلة والعفة وما أشقى بعضكن إن كان وشاحها الجرأة والصفاقة
فلتعلمى ابنتى ” أن الفتاة يزداد جمالها عندما يزداد حياؤها ، فحياء الفتاة أشد جاذبية من جمالها ، تلك حقيقة راسخة فلو أمعنت النظر فيها مع قليل من التدبر فالجمال مهما بلغ إلى زوال بتقدم العمر أم الحياء والخلق الحميد فباق حتى آخر لحظات حياتك ، فتفكرى معى —-!
لأننى مازلت أحاول أن أعرف الجواب عن هذا السؤال !
– ماذا رأى سيدنا موسى عليه السلام من فتاة مدين لينفق عشر سنين من عمره مهرا لها!؟ إلى أن هدانى ربى للجواب في قوله تعالى : ( تمشي على استحياء)
فالله – تعالى – لم يصف ابنه شعيب بطولها ولا شكلها بل وصف أغلى شيء فيها وهو” الحياء”
فحين اتصفت به كان الخير لها ولأبيها بأن أرسل الله لهم سيدنا موسى ليكون عونا للأب وزوجا للابنه
فالله الله فى الحياء والذى – مع شديد الأسف – بات فى مجتمعنا عملة نادرة – إلامن رحم ربى – فلتتدبرى الحكمة القائلة ” إن لم تستح فافعل ما شئت ” ولتلحظى استخدام كلمة ” ما ” بما تعنيه من عموم و شمول فكل رذيلة وفعل قبيح يسهل مع عدم توافر الحياء …. فالحياء حصنك الحصين من كل نقيصة
فما نفتقده هذه الأيام من فضيلة وفريضة ” الحياء ” – ولعلك تلحظين – ما وصل إليه حال بعض من بنات مجتمعنا ،
فابنتى ادعو الله أن يعيذك من صحبة من فقدن حياءهن وأن يسبغ عليك ثوب الحياء ففيه الخير كل الخير لك فى الدنيا والاخرة