رسائل فضيلة الإمام الأكبر بالجلسة الختامية
للمؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان
متابعة هشام صلاح
انعقدت الجلسة الختامية للمؤتمر السابع لزعماء الأديان المقام في العاصمة الكازاخية نور سلطان تحت عنوان:
“دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد جائحة كورونا”
وألقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماءالمسلمين كلمته فى الجلسة الختامية والتى تضمنت عدد من الرسائل على رأسها :
* الفقراء والبائسون أصبحوا الآن يعانون من صمت المجتمع و العالم المتحضر صار لا يبالي بهم
* لابد من تنقية الشعور الديني من الضغائن والأحقاد وذلك باتحاد أهلها على حتى تبلغ رسالة الأديان هدفها
* لا بد من توجيه النشاط الديني في الأديان المختلفة إلى الاتجاه الإنساني بدلا من توجيهه صوب الصراع بين الأديان
* الحضارات الإنسانية بحاجة إلى هدي السماء ونور النبوة وحكمة الكتب المقـدسة
* شفاء البشرية من أمراضها الحـديثة لم يعد رهن التقدم المادي أو الرقي التكنولوجي
وفى سياق متصل ثَمَّنَ فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، القرارات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان،
وأكد على أنها تمس الكثير من المشكلات التي يئن منها المجتمع الدولي، نتيجة صمت العالم المتحضر، ولامبالاته بما يلحق الفقراء والبائسين، ومَن لا حول لهم ولا قوة، من تجاوزات الطغاة والظلمة والمتغطرسين والمستكبرين في الأرض،
ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى ضرورة توجيه النشاط الديني في الأديان المختلفة إلى الاتجاه الإنساني، بدلًا من توجيهه صوب الصراع بين الأديان والمتدينين،
ولفت الإمام الطيب إلى أنه على الرغم من اختلافه مع البابا فرنسيس: دينًا وعرقًا ولونًا وتاريخًا ووطنًا، وبالرغم من أن آراء متشددة هنا وهناك حاولت أن تعرقل وما زالت، -بل حرمت أحيانا- مجرد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، ” إلا أنهما حين اجتمعا شعر كل منهما بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدة، ثم التقت القلوب على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرا في إتمام ” وثيقة الأخوة الإنسانية ” والتي جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيين والمسلمين في عصرنا الحديث؛ لتتأكد النظرية التي يؤمن بها الأزهر دائمًا، ويدعو إليها في كل مكان.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر على أن شفاء البشرية من أمراضها الحـديثة، لم يعد رهن أي تقدم مادي أو رقي تكنولوجي، بل هو رهن تقدم روحي أخلاقي، تمثل فيه «الأديان» حجر الزاوية، داعيًا الله العلي القدير أن يوفق الجميع للإسهام لما فيه خير البشرية وسلامها.
هذا وكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف قد زارمسجد نور سلطان الكبير أحد أكبر مساجد كازاخستان وآسيا الوسطى، وسط احتشاد المسلمين للقائه والاستماع لكلمته التي يوجهها إلى مسلمي كازاخستان، وأداء صلاة الجمعة مع فضيلته.
<img class="gewbibgg" role="presentation" src="data:;base64, ” width=”18″ height=”18″ />