عادل السيد
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، دعوة المواطنين للاستفتاء على التعديلات الدستورية، وحددت أيام الجمعة والسبت والأحد الموافق 19 و20 و21 إبريل الجارى لتصويت المصريين فى الخارج، على أن يكون أيام السبت والأحد والاثنين الموافق 20 و21 و22 إبريل الجارى لتصويت المواطنين فى الداخل.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية، خلال المؤتمر الصحفي لهيئة الوطنية للانتخابات لدعوة المواطنين للاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم الأربعاء، أن الإدلاء بالرأي فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية حق لكل مواطن يتمتع بحقوقه الدستورية، وواجب على كل مصرى أمام الله وأمام الوطن وأبنائه ولا يتخلف عنها إلا من كان مقصرًا فى حق نفسه ووطنه.
وأوضح ، أن الاستحقاقات الدستورية تتسم بأعلى معايير الشفافية والنزاهة الدولية، لافتا إلى أن الهيئة تتعهد أمام الشعب المصري بأن يتم إدارة الاستفتاء بضمير القاضي ونزاهة الحكم وأن تتم تأدية العمل في إطار القانوني.
وأضاف : أن هذا الاستفتاء سيجري تحت إشراف قضائي كامل وبمعنى أن يكون هناك قاض لكل صندوق في إطار من المتابعة من جانب وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني المصري والأجنبية وغيرها وفق الضوابط التى وضعتها الهيئة.
وأشار إلى أنه من أجل أن يخرج الاستفتاء بالصورة التى تتأملها الهيئة تم وضع جدول زمني محدد واضح يشمل إجراءات الاقتراع في الداخل والخارج وإعلان نتيجة الاستفتاء سيتم إصدار بيانات إعلامية يتم نشرها تباعا بما يتم أخذه من إجراءات.
وتابع: “نناشد المواطنين ومؤسسات الإعلام والصحافة إلى توخي الحذر في قبول ونشر أى أخبار عن الهيئة إلا ما يصدر عنها بصفة رسمية وبعد الإشارة لمصدر الخبر بصورة واضحة دون تجهيل”.
كما أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الدستور هو الوثيقة الأسمى والقانون الأعلى، منوها بأنه رغم صدور الدستور وتربعه على قمة الهرم التشريعي إلا أن إرادة الشعوب تبقي أسمى من الدستور.
وأكد أيضا، أن الشعوب هى التى تصنع الدساتير وتهبها سموها وتقر بعلوها، وهى التى تعدل أحكام الدساتير، موضحًا أن الدستور لا يكون فعالًا ما لم يعبر عن واقع الحال ويعبر عن آمال الشعب وطموحاته بما يتلاءم مع ظروفه وتغيراته.
وأضاف أن الدستور لن يكون معبرًا عن المواطنين ما لم يطله التعديل من واقع إبداء الناخبين رأيهم فى صناديق الاقتراع في تلك التعديلات، مؤكدًا أن كل الدساتير نصت على إجراءات تعديلها، وتابع: “ولما للدستور من مكانة فإن نصوصه لا تُعدل إلا بقرارات أشد صرامة وأكثر تعقيدًا من التى يتم اتباعها من أحكام القانون العادي”.
كما خاطب المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات الشعب المصري قائلا: إن أصواتكم فى انتخابات التعديلات الدستورية أمانة فى أعناقكم فمصر بكم دولة فتية قوية ترسمون بها ملامح الغد والمستقبل.
وطالب “الشريف”، خلال كلمته بمؤتمر صحفى لدعوة الناخبين على الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى وافق عليها مجلس النواب، من جموع المصريين أن يصموا آذانهم عن دعوات المقاطعة السلبية، لافتا إلى أن مصر تنتظر شبابها ومثقفيها للإدلاء بأصواتهم الانتخابية.