بقلم الكاتب :أحمد محمود سلام
عاش عمرًا قصيرًا مر سريعًا كما النسيم متدفقا كالنهر لا يتوقف عن العطاء منذ فجر حياته، وقد شاءت المقادير أن يكون دومًا قدر المسئولية وقد تحمل آلامًا تنوء بها الجبال.. ذاك كان جمال عبد الناصر الراحل فى 28 سبتمبر قبل ستة وأربعين عامًا لتظل مصر تكابد خريفا لا ينتهى جراء مرارة الوداع لحبها الأول والأخير.. جمال حبيب الملايين.
الحديث عنه إن بدأ لا ينتهى وإن انتهى يترك مرارة لا تفارق جراء الحاجة الماسة إليه ولسان حال الباحثين عنه وهم جموع الجماهير التى حملت يومًا سيارته فى دمشق فى أيام المجد التى كانت يوم إن كانت الوحدة فى زمن القومية العربية وكذا جموع المصريين الذين فقدوا “جمال” حبيب الملايين, وتمضى السنين وكلما تزداد المواجع وتئن الجماهير جراء الظلم والفساد والطغيان تنشد طيف “جمال” ولسان حالها ينطق ببيت الشعر الأثير “فى الليلة الظلماء يُفتقد البدر”, وتبقى ذكرى الرحيل أليمة، وتلك هى الأقدار التى لا اعتراض عليها، ومن باب الوفاء للسيرة والمسيرة لابد من دوام الحديث عن “جمال” انتظارًا لمن يكمل الحلم الذى ولى برحيل رجل أخلص لوطنه حتى الرمق الأخير, ويبقى جمال عبد الناصر الراحل فى 28 سبتمبر سنة 1970 حيًا فى قلوب محبيه جيلا فجيلا وها هى مصر تنتظر من يكمل رسالة “جمال” فى توقيت حرج يؤمل فيه صدق العزم وإخلاص الرجال. …. في ذكراه الغالية علي طوال الدوام … رحم الله الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ” حبيب ” الملايين .