نسقت د نسرين صلاح عمر عضو مجلس النواب ورئيس مجلس ادارة جمعية هى و المستقبل الخيرية بمدينة المنصورة ، ندوة للفتيات و السيدات ؛ لعقدها يوم الخميس 3 مارس ، فى اطار اهتمام القيادة السياسية و اطلاق فخامة الرئيس السيسي مبادرة الكشف على الراغبات فى الانجاب ؛ للحفاظ على صحة المراة المصرية ، تزامناً مع إطلاق مشروع تنمية الأسرة المصرية .
هذا وتهدف الندوة إلى نشر ثقافة هذه المبادرة الهامة ، من اجل جيل صحيح معافى للمستقبل القريب و الجمهورية الجديدة ، كما سيتم عمل عددا من التحاليل المعملية الهامة ، لما قبل الانجاب و قياس ضغط الدم و الوزن للحاضرات بالمجان .
وتوضح” عمر ” ان السيدة يجب ان تستعد جسمانيا وصحيا و نفسيا للحمل ؛ لانجاب طفل سليم سواء كان الحمل الاول او متكرر ، حيث تبدا خطوات الاستعداد بزيارة الطبيب المختص؛
لتوضيح التاريخ المرضي للسيدة وأسرتها والعقاقير التي تتناولها و التطعيمات السابقة ، هذا إلى جانب إجراء الكشف الطبي حتى يتم اكتشاف و تشخيص الامراض التى تنتقل عن طريق الجهاز التناسلي ، أو وجود ارتفاع في ضغط الدم ، او امراض الغدة الدرقية ، او مرض السكري و الامراض المزمنة الاخرى.
أما فيما يتعلق بالتحاليل الضرورية فتشمل “فصيلة الدم ، و عامل ريساس ، تحليل بول كامل ، الكشف عن فيروس التهاب الكبدى الوبائى B,C ، الحصبة الالمانية ، الامراض الوراثية وخاصة في حالة زواج الاقارب ، الكشف عن نسبة فيتامين د فى الدم .
ولا يجب أن تغفل الفتيات والسيدات عن اسلوب الحياة و السلوكيات الصحية فيما يتعلق بالتوقف عن التدخين نهائيا و البعد عن البيئة المرهقة أو المسيئة نفسياً ، بالإضافة إلى تناول حمض الفوليك لمدة شهر قبل الحمل و اثناؤه ؛ للمساعدة في منع التشوهات الخلقية للجهاز العصبى للجنين .
كما أن الحفاظ على الوزن السليم أمر في غاية الأهمية ، حيث ان زيادة الوزن تسبب مضاعفات اثناء الحمل ، و امراض القلب ، و مرض السكرى ، و بعض انواع الاورام ، مع ضرورة الاهتمام بالرياضة المنتظمة ، والتي من شأنها أيضا تحسين الصحة النفسية .
كما أن زيارة طبيب الاسنان أمر ضروري ، حيث اثبتت الدراسات العلمية الحديثة اهمية الاهتمام بصحة اللثة ، حيث وجدت علاقة بين امراض اللثة و الاطفال المبتسرين و ناقصى النمو .
هذا وياتي مشروع تنمية الأسرة المصرية ودعوة رئيس الجمهورية واهتمامه بصحة الراغبات في الانجاب و المراة المصرية بشكل عام ، وتأكيده على ان صحة المرأة المصرية هي صحة مصر ، و ايضا لنشئة جيل جديد قوى يبنى و يشيد ماتم انجازه .
واشادت” عمر ” بالمبادرات الرئاسية الأخرى مثل مبادرة صحة المرأة للكشف عن سرطان الثدي ، و 100 مليون صحة ، بالإضافة إلى مبادرة التوعية للراغبات فى الانجاب للحفاظ على صحة الام واكتشاف و منع امراض عدة تنتقل من الام الى الجنين وينجم عنها جيل ضعيف مريض يزيد من اعباء الاسرة المصرية و المجتمع و الدولة .
كما أوصت “عمر” بمشاركة الاعلام و مواقع التواصل و الدراما ، بالتوعية باهمية هذه المبادرات لجيل قوى يحقق الامال و الاحلام فى مستقبل افضل للجمهورية الجديدة ، مؤكدة على ماقاله رئيس الجمهورية خلال افتتاح مشروع تنمية الأسرة المصرية ؛ لأنه اكبر دليل على أهمية الأمر من قائد يرى الأمر من منظور شامل ، حينما اشار رئيس الجمهورية إلى أن خروج الناس في 2011 ؛ كان سببه ان حالة الرضا المجتمعي غير موجودة ، الناس لا تشعر بالرضا ، لايوجد شىء يكفي ، لايوجد تعليم جيد ، وبدلا من أن يواجهوا أداء المواطن أصبحوا في مواجهة الدولة الان ، ولم يدركوا أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن قدرة الدولة لا تتماشى مع قدرة نمو الدولة ، فالقضية كبيرة جدا ، قضية بناء مواطن .
هذا وتؤكد” عمر ” على أهمية كل كلمه قالها الرئيس خلال افتتاح مشروع تنمية الأسرة المصرية حين قال : “حد قال لبنته لما تيجي تتجوز انتظري سنة أو اتنين وخدى نفسك وعيشي واتعودي على الحياة الجديدة ؟ لما طلبنا كشف طبي قبل الزواج ، بقى كشف اي كلام في القسيمة ، والطفل يطلع صحته اي كلام …انت مشارك في القضية.. انت السبب.. أنت ظالم.. وقصرت معاه.. لازم تعمل الفحص الطبي.. وتقف الأسر عليه.. نبقى خدنا بالأسباب… في علم الدنيا والتطور.. لازم نعمل الفحص ده.. ياتري بنعمل كده ؟
وتتابع ” عمر ” اما فيما يخص سن الزواج ، قال : ” لو راجل عنده 12 سنة وعاوز يجوز بنتك … هو احنا كده بنعرف ربنا.. هو كده حلال.. احنا شعب متدين بالفطرة.. هو كده حلال.. بنتي عندها 14-15 سنة اخليها تواجه الكلام ده ازاي ؟ عاوز ترتاح منها ومن أكلها ؟ ده صعب اوي …ابقى انا مش لاقي أكل ولا ءأكل ولادى ولا اعمل فيهم كده ؟
سن الزواج لازم يكون له مدة ، وبالتالي اوفر للشاب والفتاة مدة … أحنا مش بنضيق عليك.. احنا شايفين وخايفين.. والشوف بيخليك تفهم.. اللى بيفهم أكثر بيتعذب أكثر …واللى مش بيفهم مرتاح”.
لازم نتحرك في المشروع كلنا ومع بعض ، الجمعيات الأهلية ، والجامعات ، والإعلام وكل المحاور اللى ممكن تشارك.. الموضوع اللى بنتكلم فيه تنمية الدولة المصرية ، ومحاربة الجهل والتخلف والفقر ، محتاجين نحط أيدينا في ايد بعض ونتحرك لعكس الكلام ده ، وده لن يتحقق الا لما نحط المشروع ده ركيزة للتحرك ؛ من اجل تغيير واقعنا للأفضل الى كل شيء.
وتابع الرئيس السيسي : “المشروع خطوة ، وبعد كده نشوف كل شهرين تلاتة معدلات النمو السكاني ونتكلم ونيجي نقعد كده ، وكنت بتكلم عن الاستقرار الحقيقي ، وأسباب الاستقرار الحقيقى هو رضا المجتمع ، مش أجهزة الدولة مسؤولة عنه فقط ، ولكن كلنا محتاجين نتحرك في ده علشان نوصله للناس ونقولهم خالوا بالكم ان العدد ده ” الزراعة والطرق والتعليم ميكفوش ” ، ملوش شغل ، انتوا جايبينهم ليه ؟ علشان تعذبوهم ، ولا علشان يعيشوا وينبسطوا”.