بقلم هشام صلاح
قالوا : إن العمل الروحى لاوجود له فى عصر المادة والآلة
قلت : يصنع الإنسان ماشاء ويبقى القلب دائما صنعة الخالق
هكذا هو صنع أديبنا وناقدنا وأستاذنا د – محمد عليوة فى قلوبنا حيث برع بكل بأصالته وتكوينه قبل قصصه – دونما إلحاح منه -فى أن يجعل قلوبنا تفكروتعى وعقولنا تحس وتنبض ،
لقد استطاع وبإقتدار أن يشغل مساحة كبيرة كانت تعانى الغراغ من حياتنا الثقافية والأدبية معيدا مجدا غابرا لآدباء عظماء
أستاذى : لقد برعت دونما جهد منك فى أن تدرك منابع البراعة لا لشىء سوى أن فطرة البراعة قد أوجدها الخالق فيك ،
أستاذى : إن لله عطايا ونعم وأحسبك عطيته إلينا
وجدتنى يوما مهموما وقد بلغ منى الهم والكدر مبلغه فمددت يدى أتصفح هاتفى وما يحمله من عبير الأصدقاء فإذا بصفحتك أستاذى تغازل عينى مرارا فوجدتنى أتصفح روائعك ، ولكم كان انبهارى بحديثكم عن مؤلفكم ” يوميات نائم فى الريف ” ولو كان الحكيم حكيما لما سبقكم إلى ” يومياته ”
ولم تنحسر عنى تكشيرتى ولم تعل فمى الابتسامة إلا صوت قهقهتى الذى حطم ما بقى من همى بعد مطالعتى ” لموقعة الحمير ”
واكتمل بهجة قلبى وسرور نفسى بقراءة ” أم كلثوم فى المترو ” وتلك الفتاة التى تغنت بعد أن امسك أحد الفتيان بمعصمها فشدت له قائلة ” أعطنى حريتى اطلق يديا أصل أنا نازله المحط اللى جاية ”
ومع استمرار مطالعتى لفضائكم الأزرق الزاخرلم استطع مقاومة رغبتى الملحة فى البحث عبر مواقع الإنترنت المختلفة عن كتابكم ” كشف الأنفاق فى فقة النفاق ” لكن رحلتى باءت بالفشل بعدما فشلت فى إشباع تلك الرغبة الملحة وتمنيت لو أهديته لى لتكتمل نشوتى وسعادتى
وكم كان تعطشى لزمان كانت فيه والدتكم الكريمة صاحبة الفضل على كل طالب علم جلس ينهل العلم من معينكم حيث قرأت بعض من مآثوراتها وحكمها التى زينت وجدانكم والتى جاء من بينها ” ضنايا احذر اثنين : جاهل قرأ سطرين ، وجعان معاه قرسين ” فما أروع زمانها وما أجل قدرها وعقلها وتربيتها
وللحديث تتمه
نلتقى و الجزء الثانى