اختتمت الدورة السابعة من مسابقة البنك الإسلامي للتنمية “رواد التحول”، والتى نظمها البنك بالتعاون مع مسرعة الاعمال “فلك”، التابعة لوزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بحضور الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور بندر بن حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتى عقدت في الحرم اليونانى بالجامعة الامريكية، تحت اشراف الدكتورة حياة السندي، كبير مستشاري رئيس البنك، وبحضور الدكتور شهاب مرزبان، رئيس شركة مصر لريادة الاعمال.
وأكدت الوزيرة، أن الوزارة تضع أولوية لدعم ريادة الاعمال، مشيرا إلى التعاون مع البنك الاسلامى للتنمية فى مشروعات متنوعة خاصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن هذه المبادرة لها وضع خاص نظرا لاهمية دعم رواد الاعمال والشركات الناشئة، بهدف جعل مصر مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال والابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشارت الوزيرة، إلى الحرص على تعزيز مصر علاقات التعاون مع شركائها من مؤسسات التمويل الدولية وخاصة في مجال دعم ريادة الأعمال والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار مصر وافريقيا، لضمان صياغة استراتيجياتنا وفقاً للممارسات الدولية، فضلاً عن العمل على فتح آفاق جديدة لدول القارة الأعضاء وغير الأعضاء في مجموعة البنك في تقديم الدعم للشركات الناشئة وتشجيع الابتكار والاستثمار في رأس المال البشري، وهو ما سيمثل خطوة هامة في تدعيم مجالات التعاون الاستثماري والتنموي على مستوى القارة.
وقال الدكتور بندر بن حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: “لطالما حافظ البنك الإسلامي للتنمية على علاقات وثيقة بمصر، فمصر عضو فاعل في مؤسسة البنك الإسلامي للتنمية منذ البداية، كما قدمت لها المجموعة الدعم منذ تأسيس البنك عام ١٩٧٤، وتعد عناصر العلم، التكنولوجيا، والابتكار من الركائز الأساسية لاستراتيجية البنك، لذلك أنا سعيد بوجودي هنا لتقديم الدعم للعديد من المبادرات الممتازة التي تتبنى التنمية المستدامة على مستوى القاعدة”.
وقالت الدكتورة حياة السندي، كبير مستشاري رئيس البنك الإسلامي في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار: “نحن منبهرون من مستوى العمق والرؤية الثاقبة التي تم استعراضاها اليوم من قبل جميع المشاركين، نحن فخورون بدعم وتمكين هؤلاء الشباب الذين سيغيرون مستقبل مصر وما هو أبعد من ذلك عبر العلم، التكنولوجيا، والابتكار، وأود أن أهنئ جميع الفائزين وأشجع كل من يمتلكون أفكاراً رائعة تدعم مستقبل مشرق للبشرية على التقدم للحصول على تمويل من صندوق استثمار ترانسفورم الذي سيفتح باب التقديم في إبريل ٢٠٢٠”.
وقام البنك الإسلامي للتنمية بإطلاق المسابقة في يوليو ٢٠١٨، وهي إحدى مبادرات (صندوق استثمار ترانسفورم) الذي أطلقه البنك بقيمة ٥٠٠ مليون دولار، والذي تأسس بهدف دعم الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة بالتركيز على تنمية العنصر البشري عبر تشجيع العلم، التكنولوجيا، والابتكار، وأقيمت الدورات السابقة من المسابقة في البوسنة والهرسك، كازخستان، بنجلاديش، النيجر، باكستان، وأوزباكستان.
وتم تنظيم المسابقة بالتعاون مع مسرعة الاعمال “فلك”، أكبر مسرعي الشركات الناشئة في مصر. وجذبت المسابقة 17 رائد أعمال، عالم، ومبتكر من مختلف أنحاء الجمهورية، ,تم تقييم كل مشروع بناءً على اتساقه وتوافقه مع أهداف التنمية المستدامة، وذلك وفقاً لمعايير محددة بما في ذلك: الابتكار، التأثير والوصول، العملية، قابلية التوسع، الاستدامة، إمكانية تسجيل براءة الاختراع، والاستخدام التجاري، وقامت الفرق التي وصلت إلى التصفيات النهائية بعرض أفكارها أمام لجنة التحكيم من الخبراء من القطاعين العام والخاص.
وأتى الفائزين بدورة رواد التحول – مصر ٢٠١٩ على النحو التالي،
-Elagiعن مشروع خاص بدعم مستخدمي الرعاية الصحية في مصر من خلال رؤيتهم لتسهيل عملية التقييم، البحث واختيار خدمات الرعاية الصحية والحصول عليها عن طريق منصة تقنية واحدة.
-Proteinea عن مشروع خاص بسلسلة القيمة الغذائية، والذي يستخدم الحشرات التي تتغذى على النفايات غير العضوية. ثم تستخدم الحشرات لتحل محل وجبة السمك في تربية الأحياء المائية والأعلاف الحيوانية في الزراعة من خلال بروتين أكثر استدامة أساسه الحشرات البيئية.
Paynas عن مشروع منصة للشركات الصغيرة و المتوسطة تقدم خدمات الكترونية لإدارة الموارد البشرية مثل التأمين الصحي و الحسابات البنكية.
Vlaby عن مشروع المعمل الافتراضي الذي يسمح للطلاب و المدرسين عمل جميع التجارب في بيئة الكترونية تفاعلية تحاكي المعمل التقليدي. وتحتوي على جميع الاجهزة و المواد التي تتواجد في المعمل الحقيقي بالاضافة الى التخصيص الرقمي لكل طالب حسب المنهج الدراسي.
وحصل كل من الفائزين على جوائز بقيمة ٣,٠٠٠ دولار، ودعوة لحضور قمة Transformers Summit 2019 التي ينظمها البنك الإسلامي للتنمية في السنغال. وسوف تجمع القمة مجموعة كبيرة من رواد الأعمال، المبتكرين، والقادة العالميين لمناقشة دور العلم، التكنولوجيا، والابتكار في التعامل مع بعض التحديات التنموية التي تواجهها الدول والشعوب في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصةً الهدف الـ١١ وهو مدن ومجتمعات مستدامة، وسوف تغطي القمة موضوعات مثل تغير المناخ، النقل، المساحات العامة، التعليم، والصحة.