متابعه أماني عمار
أرسل الدكتور جمال شعبان تهنئة عبر حسابه الخاص للدكتور مجدي يعقوب قائلاالنهارده العيد ميلاد ال ٨٦
للسير
مجدي يعقوب
الأسطورة بجد
عريض الجبهة كأنه رمسيس
ضافي المهابة كأنه قديس
قوي ملامح الوجه
بارز عظام الوجنتين
حاد العينين كأنهما عينا صقر
شعاع العبقرية باهر قاهر يندلع من نظراته
لكنه لا يحجب ما يرتسم علي شفتيه
من ابتسامات عذبة شفيفة
كأنها رحيق من قلوب الأطفال
التي أعاد إليها الحياة وأعادها إلي الحياة
أو كأنها قبس من أنوار قلبه النابض بالعطاء
الجياش بالحب العامر بالحياة والأمل والجمال
بدأت قصته مثل أحسن القصص
بحلم أن يصبح جراحا للقلب
وقد كان في نعومة أظفاره
عندما رأي شبح الموت يختطف قريبة له لتلف صِمَام القلب
ثم ارتفع البناء الدرامي بتحقيق هذا الحلم
وتتويجه أسطورة للطب في العالم وأيقونة لجراحة القلب
وأصبح الفارس والنبيل والسير
إنه مجدي يعقوب
من خيرة من أنجب ثري الكنانة
ومن أعظم من ارتووا بنيلها العظيم
كم أنت ثرية يا كنانة بعبقرياتك
كم أنت مصطفاة بمعجزاتك
كم أنت متأنقة بأزاهيرك
كم أنت متألقة بأساطيرك
عندما تقف بحضرة قامة سامقة شاهقة مثل مجدي يعقوب
يعتريك الخشوع كأنك بحضرة اخناتون
وتنتابك المهابة ويسيطر عليك التقديس
فتعزف سيمفونية الصمت
مؤكدا عقيدة نزار أن الصمت في حرم الجمال تبتل وجمال
ربما تنثال الخواطر من سماء القلب
انثيال العبرات وتنهمر إنهمار قطرات المطر
من غيمة مثقلة بالماء والخصب والنماء
تكسر جدار الصمت وتبدد ضباب الدهشة
لكنها تبقي بين دفتي الضمير
وفِي العمق المضيء من الذاكرة
وبين طيات الوجدان
كم كانت طويلة ورحبة وعميقة ووعرة المسافة
من القاهرة عبر الاطلنطي الي شيكاغو
ثم عبر المتوسط الي لندن ثم سريانا مع النيل حتي منابعه في الجنوب في أسوان التليدة
حيث رفع القواعد من مركزه للقلب يواسي ألأليل ويداوي العليل ويضمد جراحات الأفئدة ويكتب صفحة جديدة من كتاب التاريخ الذي نقشه أسلافه الفراعنة
علي جداريات الدهر تتحدي الزمن وتبتغي الأبدية وترمي للخلود
لم تقتصر عبقرية رحلة عمر ملك القلوب علي إنجازاته في طب القلب وجراحاته وأبحاثه التي ترتقي إلي مصاف المعجزات
ولكن امتد ثراء الشخصية العبقرية فنيا وفكريا وحبا للجمال وافتتاناً بالموسيقي وولعا بالرسم واهتماما بتراث العالم الفني واقتناء لدرر الحكمة واجتباء لقطوف الفلسفة
فيبدو السير مجدي يعقوب هرما رابعا رائعا يطاول أهرامات الجيزة ويباري معابد وادي الملوك
لم تخطفه الميديا ولو شاء لامتد بساطها تحت نعليه
ولَم يطلب حظوة لدي حاكم ولَم يقف علي عتبات أمير ولم يتشبث بتلابيب سلطان
بل زاهد كأنه ناسك متصوف يفر من الأضواء كأنها نار تحرق
ويسعد بابتسامة طفل تماثل للشفاء ويمسح علي رأس المكلومين
يجفف دموع المحرومين
وهاهو يضع حجر الأساس لأعظم مدينة لجراحات وطب القلب
لتبدأ مسيرة ممتدة صوب الخلود بخطوة علي درب الأبدية