بقلم: لزهر دخان
وزارة الشؤون الخارجية في دولة الإمارات .وعلى الصفحة الرئيسية لكبير موظفيها السيد الوزير أنور قرقاش قالت ( “لا يجوز التشكيك في حب الإمارات للجزائر ولثورتها وتضحياتها”.) تغريدة سعادته من دون شك من فرط حبه للجزائر … الغاضبة.
الجزائر الغاضبة قد تهدأ عندما تسمع من الخارجية الإماراتية ما يفسد للشر قضية .. وشر هذه القضية بدأه حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي. الذي صنف في الجزائر من المتطاولين على تاريخها .وصنفت تصريحاته مسيئة للتاريخ الجزائري.
وللآهمية الدبلوماسية غرد قرقاش يقول ( “الثورة الجزائرية (على الإستعمار الفرنسي) أحد أهم فصول التحرر الوطني . وعلامة فارقة في تفكيك عصر الإستعمار الأوروبي التضحية.. الأسطورية للشعب مكنت من الحرية والإستقلال”.) وليست الجزائر التي لا تـــُقدر مجهودات الخارجيات .ولا تغتنم الفـُرص وتصفح عند المقدرة . كذلك ليست الجزائر من لا تحترم وتقدر وتبجل من ساعد الراية الوطنية الجزائرية على الرفرفة بحرية … فشكراً بالنيابة عن شعبنا ووطنا … يا إبن الإمارات الحرة العربية .. شكراً سيد قرقاش.
وسامح الله حاكم الشارقة القائل في يوم الأحد الماضي ( “الرئيس الفرنسي السابق شارل ديغول قرر منح الإستقلال للجزائر في 1962 . لإرضاء الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر “سأل ديغول وزير ثقافته كيف أستطيع أن أكسب ود العرب الذين تمجد فيهم؟ فأجابه: بأن ترضي الزعيم العربي جمال عبد الناصر، فإذا كسبته فإنك ستكسب العالم العربي بأكمله.. فسأله ديغول: كيف يمكنني أن أكسب عبد الناصر؟… فأجابه: عليك أن تعطي الجزائر استقلالها”.)
والتاريخ يقول أن فرنسا إستمرت جزائرية . تجبرها الجزائر على الحرب من العام 1830 م 1962 م . ولم يقل التاريخ وخرجت منها تحت أفضال ديغول بل قال وأخرجت منها تحت وطأة ثورة جزائرية شعبية مسلحة . حدثت في الجزائر بين عامي 1954 و1962 . ولهذا علقت وسائل الإعلام المنتبهة لتعليقات حاكم الشارقة ووصفتها بالصادمة.
ولكن الحمد لله لآن رأي الإمارات في تاريخ الجزائر مهم . أنجبت الإمارات من لا يخطأ عندما يقرأه كما قال قرقاش ( “الإستقلال الجزائري وليد تضحيات الشعب ومقاومته عبر ثورة تاريخية كبرى . والأدوار الإقليمية والدولية جزء مساند من المشهد . وقارئ التاريخ يدرك ذلك”)