كتب : أحمد الشويمي
ضمن مباريات الجولة العاشرة أُقيمت أمس المباراة التي جمعت بين الكبيرين النادي الأهلي صاحب المركز الثاني بثلاث وعشرون نقطة ونادي طلائع الجيش صاحب المركز السابع بستة عشر نقطة ، ويذكر أن الفريقين لما يتعرضا للهزيمة خلال مسيرتهم في الدوري هذا العام فقد لعب الأهلي تسع مباريات فاز في سبع وتعادل في اثنان فقط ، بينما لعب طلائع الجيش ثمانِ مباريات فاز خلالها في أربع وتعادل في أربع وله مباراة مؤجلة مع صاحب المركز التاسع نادي الزمالك .
نستطيع أن نحدد معاً هذه المباراة إلى شوطين مختلفين كل الإختلاف في الآداء والشكل واللياقة البدنية ، فقد خرج الشوط الأول بآداء متوسط من كلا الفريقين وتشابه في الآداء ، لكن من يعرف المارد الأحمر جيداً يعرف مدى قوته وقدرته على إنهاء المباراة لصالحه في أي وقت ، فقد نزل الأهلي إلى ملعب السلام في الشوط الثاني كعادته كأنه لم يتعب ولم يكل من الخمس والأربعين دقيقة التي لعبها ، وبدأ يُكشر عن أنيابه في الدقيقة 48 من تسديدة صاروخية بقدم اللاعب عبدالله السعيد لكنها علت المرمى بقليل ، وظل الضغط مستمراً دون جدوى لتأتي ركلة جزاء للجيش يتألق إكرامي ويخرجها لترتد بهجمة والوصول إلى مرمى عماد السيد في أقل من 15 ثانية تنتهي بصاروخ يرتضم بالمدافع ، فتعتبر هذه الركلة هي نقطة تحول كبيرة وسبب في الفوز باللقاء فاستطاع بعدها الأهلي الوصول للمرمى وإحراز أول هدف في اللقاء عن طريق عرضية متقنة من أحمد فتحي ليسكنها مؤمن زكريا ببراعة في شباك الجيش ، ويظل الزحف الجيد وهطول الأهداف ، فقد رجع السعيد وآجاي من مباراة الإنتاج ليحرزا هدفين آخرين في شباك الجيش ، لينتهي اللقاء بنتيجة 3/0 ويصل المارد الأحمر إلى النقطة 26 يعتلي بها الصدارة ، ويكون صاحب الإمضاء على أول خسارة للجيش هذا الموسم ويظل في المركز السابع .
ومن خلال تشكيل المارد الأحمر يبدو أن “البدري” المدير الفني حمل على عاتقه الدفع بـ “مؤمن زكريا” اللاعب الذي تلقى إنتقادات كثيرة من خلال وسائل الإعلام وصفحات التواصل الإجتماعي ورأينا ذلك واضحاً في ردة فعله بعد تسجيل مؤمن للهدف الأول في المباراة حيث توجه البدري وتحدث مع بعض الجماهير التي كانت في المدرجات مشيراً إلى أن لديه وجهة نظر أخرى في اللاعب .
وبالرغم من مخالفته للجماهير حول مؤمن زكريا إلا أنه قد إنحاز إلى آراءهم في مشاركة اللاعب “صالح جمعة” ونزوله مبكراً في هذه المباراة منذ الدقيقة 53 بديلاً لوليد سليمان ، وقد أزهر اللاعب براعة في اللعب فقد صنع الهدف الثاني لـ “عبدالله السعيد” وزاد من نشاط فريقه وثقله في المنطقة الهجومية.
ويبدو أيضاً أن البدري مازال يرى في “چونير آجاي” المهاجم الأفضل في الفريق رغم أن طريق لعبه تشير إلى مدى إمكانياته في أن يكون محطة أو صانع لعب جيد أفضل من أن يكون مهاجم صريح ، فهدفه بالأمس الذي جاء من ستة وعشرون تمريرة مختتمة بالهدف وهدفه في المباراة السابقة أمام الإنتاج الحربي فهي أهداف سهلة لا تصلح بأن تكون معياراً لمهاجم جيد ولم نراه في اشتراكات بالرأس إلا واحدة لعبها بكل غرابة إلى الخارج في مباراة الإنتاج رغم أنه كان وحيداً دون رقابة.
ومن مباراة لأخرى تظهر مدى اللياقة البدنية الرائعة التي يتمتع بها النادي الأهلي ، ففي هذا الموسم نرى المارد الأحمر في الشوط الأول شيء وفي الشوط الثاني شيء آخر ، وأيضاً ذلك بفضل التغييرات التي يقوم بها حسام البدري خلال المباراة .