لايستطيع أحد أن ينكرما للفن الراقى والهادف من دور فى التعريف بثقافة المجتمع وغرس القيم المثلى ولا شك أن كثيرا من مطربى مصر كان لهم ادواروطنية رائعة فى خدمة قضايا العروبة وايصال صوت الشعب المصرى للعالم أجمع إضافة الى خدمة المجهود الحربة ورفع معنويات الشعب كما فعل كبار مطربى مصر كأم كلثوم وعبد الحليم كل ذلك نتفق عليه
لكن الأمرالغريب حد الدهشة أن نجعل من المطرب فقط قدوة ومثلا للشباب وأن يصير المطرب أفضل من العالم الفذ والطبيب المخلص والقائد البارع والمعلم البانى للعقول هذا ما شعرت به وآسفت عليه بعدما قرأت ما جاء من خلال تصريح ” رئيس الإنتاجات العربية الأصلية في «نتفليكس»والذى قال حسب ما ورد بإحدى الصحف
: «على مدار أكثر من 30 عاماً من الإبداع الموسيقي والغنائي، فقد استطاع عمرو دياب في خلال رحلته الفنية أن يصبح ايقونة لمختلف الأجيال ليس فقط على الصعيد الفني ولكن على الصعيد الثقافي ايضاً، فدائما تطلع الأجيال إلى اختيارات عمرو دياب المتجددة في حفلاته وحملاته الدعائية والموضة وغيرها، مما يجعل تأثيره قوي على الأجيال الماضية، الحالية والقادمة. نحن على ثقة أن هذا التعاون الجديد سيجعل الجمهور في غاية السعادة ليرى عودة النجم العالمي عمرو دياب من خلال هذا العمل الدرامي»”
كيف أعطى المتحدث لنفسه حق فى التحدث باسم المجتمع كله وبأنه أجمع على أن المغنى عمرو دياب هو أيقونة الاجيال ،
من أى استقصاء أو دراسة خرج بنتيجة مؤداها أن لعمرو دياب تأثير ثقافى على الاجيال الماضية والحالية والقادمة فأى تأثير ذلك هل هو ” بث للوطنية أم نشر للقيم المجتمعية الأصيلة أم ما قدمه وتبرع به للوطن أثناء أزمة كورونا أم ماذا ”
كلنا مقصرون مؤسساتنا الدينية ومؤسساتنا التعليمية أعلامنا
من للشباب ومن أين تعلم براعم الوطن بعبقرية زويل وعطاء طبيب الانسانية د محمد مشالى ومن تضحيات شهداء الوطن المنسى وغيره
إن لم يستفق مثقفوالوطن ورواده ومؤسساته ليعيدوا تصحيح المسار وغرس القدوة الصالحة الحقة بعطائها وإخلاصها فى نفوس شبابنا فعل أجيالنا من الله السلام