” الحرية ” كلمة غالية عزيزة على النفس هى مصطلحٌ موجودٌ مع وجود الإنسان وترتبط به، فهي جزءٌ من كيانه منذ القِدَم،
وهى فى عمومها تعني ” امتلاك الشخص لإرادته وقدرته على اتخاذ القرارات دون تأثيرٍ جبريٍّ أو طوعيٍّ من طرفٍ آخرعلى مرّ العصور التاريخية ارتبطت الحرية بكرامة الشخص أو الجماعة
ولعل إحدى مظاهرها البسيطة حرية اختيار الملابس لكن بشروطها التى لا تتنافى مع الأخلاق والقيم والذوق العام وكذلك نوع وجنس من يرتديها سواء أكان رجلا أم امرأة
لكن فى زماننا هذا لم تعد لهذه القيم الإخلاقية موضع وبخاصة بين المشاهير فصار الغريب والشاذ هو السائد وأصبح تشبه كلا الجنسين بالآخرهو نوع من التميز ولفت الأنظار
وفى حفل جدة الأخيرظهرعلينا المطرب أحمد سعد بملابس تتعارض تماما مع كل شىء فلا الذوق يقبلها ولا الرجولة تستسيغها مما جعله يتعرض للعديد من الانتقادات اللاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
ولا أدرى هل فكر قبل إرتدائها فى أنه يمثل بلدا ووطنا وأبناء وطن سينسب بفعله إليهم ؟
ألم يدرى أنه يمثل قدوة لدى بعض المراهقين والشباب ممن يبحثون عن كل ما هوغريب وجديد ؟
ومما يجعل من جرح الرجولة جرحا غائرا يفضى إلى الاكتئاب مع فقد الأمل فى أجيال قادمة ستحمل هموم الوطن وتواجه المحن أن ما ارتداه ذلك الفنان قد ضرب بقيمته الشرائية أعلى الأسعار فتقول الاحصاءات حيث بلغت أسعار ما ارتداه ولم يرتديه ما يلى :
بلغ سعر القميص 750 دولار، أي حوالي 23 ألف جنيه، بينما جاء سعر الجاكت 1680 دولار، أي 52 ألف جنيه تقريبًا.
ومع الأسف بدأت نيران التشبه به تلتهم عقول وأجساد شبابنا حيث بدأت عاصفة من التافهين والمقلدين فى اتباع نفس النهج والسلوب المقيت بارتداء نفس النمط اللا رجل ولاامرأة