تمثل حوادث القطارات علامة مسجلة في مصر، فعلى مدار أكثر من 20 عاما تتواصل ، فكثيرة هي حوادث القطارات في مصر، والذي يعد سببها الأول “الأهمال”، لأسباب منها عدم صيانة السكك الحديدية، وضعف المراقبة بالإضافة إلى الاخطاء الفنية والبشرية. ولهذا السبب فهي لا تعد ولا تحصي، ولأن المرة الأولى دائما هي الأكثر تأثيرًا
تعد الاهتمام بالسلامة ومواجهة الحوادث والكوارث التي تعتبر قدراً لا مفر منه يحتم بذل أقصى جهد لوضع خطط عملية تسهم في تعزيز سلامة البيئة ورفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع تجاه تدابير وإجراءات السلامة المطلوبة في حالات الحوادث والكوارث.
ومن منطلق مسئوليتها عن تأمين سلامة القطارات حرصت الدوله على تعزيز منظومة السلامة في منشآتها وعلى قطاراتها بإدخال أحدث التقنيات في مجال الأمن والسلامة باعتماد أنظمة أمنية متطورة مثل نظام الإنذار المبكر لاكتشاف العيوب الفنية والميكانيكية، ومراقبة أداء العاملين وإمكانية التحكم الآلي عن بعد بواسطة نظام التشغيل الآلي، وتسجيل أحداث أداء المهام الوظيفية المختلفة للحد من تأثير الأخطاء البشرية في وقوع الحوادث. ولكن منظومة الفساد لا تبخل باى جهد لهدم كيان المجتمع فى نفس الوقت الذى تسعى الدوله فى بناء مجتمع راقى.. نجد معوال الهدم يسعى لهدم كل شيئ , من المسئول ؟؟
بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي. وقع 1234 حادث قطار في مصر في العام 2015. فكان أكبر عدد حوادث للقطارات في الوجه البحري (الدلتا) 258 حادثة بنسبة 43.7%، يليه الوجه القبلي 190 حادثة بنسبة 32.2%، ثم المنطقة المركزية 142 حادثة بنسبة 24.1% من إجمالي الحوادث على مستوى المناطق في النصف الأول من عام 2016.
وكان الحادث الأسوأ في تاريخ السكك الحديد في مصر في فبراير 2002، حين أدى حريق اندلع في قطار كان متجها من القاهرة إلى جنوب مصر إلى مقتل حوالي 370 شخصا.
أين الرقابة الداخلية داخل الهيئة والتي تكلفت السكك الحديد الاف الجنيهات شهريا، لقد عانت هيئة السكك الحديدية الإهمال الشديد خلال العقود الماضية والذي كلفها الكثير وسبب لها خسائر فادحة. ولم يكتف وحش الإهمال بنهش جسد السكك الحديدية، بل انضم له غول الفساد الذي تسلل إلي هذا الصرح الكبير. وعلي مدار السنوات الماضية تكبدت الهيئة مليارات الجنيهات من جراء الإهمال والفساد والتخريب المتعمد،ومنها صفقة الجرارات الأمريكية ” جنرال إلكتريك الأمريكية “عام 2009
هل هناك فساد أكثر من التقاعس عن إحالة المسئولين عن صفقة الجرارات الامريكية للنيابة العامة بعد إهدار 2 مليار جنيه في شراء جرارات لاتصلح للعمل على الخطوط المصرية؟
وضعت وزارة النفل برنامجا جديدا لتطوير القطارات وخطوط سيرها حيث قامت بتحديث مشروع الإشارات والذي يعمل حاليا بالربط بين نظام الارتباط الكهروميكانيكى و نظام اليكتروني حديث بالإضافة إلى تحديث نظام ” CTC وهو نظام التحكم في جميع الخطوط من مركز واحد إلى جانب العمل على استبدال نظام الارتباط الميكانيكي الحالي مؤكدا بأنه لا يجوز غلق جهاز ال ATC وهو جهاز السرعة المرئية للسائق منعا لوقوع أية حدوث. ولكن فهلوة سائقى القطار تعطل ها النظام وبعلم الوزارة والسبب؟؟؟؟؟؟؟
وأخيراً…الأولى بالرعاية “هو مرفق السكة الحديد الذي يعاني من مشكلات جسيمة، فهو يحتاج لتطوير شامل ليصبح أكثر حساسية حيال الأعطال والحوادث الطارئة.
أن تطوير السكك الحديدية كان سيجنبنا وقوع تلك الحوادث العديدة، لأن هذا المرفق لم يتم تطويره منذ فترة طويلة، فيجب الالتفات الآن للاهتمام به وتطويره بشكل شامل، كما تجب محاسبة كل من أخطأ وأدى خطؤه لتكرار تلك الحوادث