كتب لزهر دخان
زعماء الأحزاب السياسية العبرية المتنافسة على الفوز بأصوات الناخبين في إسرائيل يستخدمون أصواتا دعائية واضحة تدعو إلى مزيد من الإبادة والتشريد وإعادة الإحتلال.
والإستلاء على أراضي فلسطينية جديدة في الضفة الغربية . وغالبية هذه التصريات تأتي على منوال تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو . الذي يلوح منذ أيام إلى ضم أراضي من الضفة الغربية إلى أراضي الكيان الصهيوني . وبتاريخ اليوم الخميس قال نتنياهو أنه لا مفر “على ما يبدو” من خوض حرب ضد القطاع، وإسقاط حكم الحركة الفلسطينية هناك.
جاءت الانتخابات الإسرائيلية لتحل معها النكسة العربية الفلسطينية . بعض الأنظمة العربية تفطن وإنتبه إلى أن إسرائيل قررت مؤخرا إحتلال أجزاء أخرى من الأراضي العربية الفلسطينية والسورية واللبنانية . وهذا ما لم يعجب عرب السعودية . وسبق للسعودية وإحتجت رسميا على أحلام نتنياهو الخطيرة . وكذلك فعلت بعض الدول العربية مثل الجزائر .
أما نتنياهو فقد واصل تهديداته القديمة الجديدة باستخدام ورقة غزة وحركة “حماس” . وخرج على شعبه بوعود تجعله يثق فيه أكثر. بعدما تم إخراجه من تجمع انتخابي لحزب “الليكود” الذي يتزعمه .أين شهدت مستوطنة أسدود التجمع على مقربة من قطاع غزة . وكان نتنياهو قد فر من المكان بعدما سمعت صفرات الإنذار إثر تعرض المستوطنة لقصف صاروخي نيرانه جاءت من فلسطين.
وفي نفس السياسة وبها يتنفس نفس الأشخاص ومنهم زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ، أفيغدور ليبرمان . الذي أكد على تصريحات منافسه نتنياهو . وقال أن الوعود التي قطعها منافسه بتدمير حركة “حماس” والسيطرة على قطاع غزة ليست بجديدة ومكررة منذ عام 2009 م “دون تنفيذ”.
ولم يستغل لبرمان غزة وحماس فقط ليربح إنتخابيا بعدما خدمه منصب وزير الدفاع الذي شغله لسنوات ليربح سياسيا . وإستغل الأوضاع السياسية الحالية لمنافسه نتنياهو الذي قال حول تخبطاته . معلقا على حادثة هروبه من التجمع الانتخابي على وقع صواريخ غزة إن “ما حصل الأسبوع الماضي لا يمكن أن يستمر”، واصفا ما حصل بـ “الإذلال الوطني”.
لحزب “أزرق أبيض” الإسرائيلي أيضا زعيما يفكر في ربح الإنتخابات ،وهو بيني غانتس . وقد وجد نفسه جاهزا بدون حيطة أو حذر ليسخر من نتنياهو .الذي هرب من ملجأ يحميه “فيما بقي مؤيدوه بلا حماية أثناء القصف الفلسطيني لقاعة تواجد داخلها في أسدود”.