كتبت / إيمان يسري
“الشهرة” أصبحت حلم لكثير من شباب الجيل الحالي الذي تربى على أن الممثل المشهور أو لاعب الكرة العالمي أو المطرب المشهور هو القدوة الحقيقية له. يتخيل شباب هذا الجيل أن الشهرة هي الطريق القصير للحصول على الأموال الطائلة بدون مجهود ويعتقد أن هذه الشهرة هي الحل الوحيد لمشكلاته الحياتية اليومية.
الجميع له حق الطموح والحلم ولا اعتراض على ذلك ابدا ولكن هل من أحد يدرك كم المعاناه التي يعيشها هؤلاء المشهورون والتي هي تسمى “ضريبة الشهرة”
نعم للشهرة ضريبة يدفعها النجم المشهور حيث تصبح حياته على المشاع ويفقد حريته الشخصية والخروج والتجول مع الأصدقاء في الشوارع وقتما يشاء ويمكن أن نقول أنه يفقد حريته !
كما أننا نرى في الأونة الأخيرة, جميع الناس أصبحوا مشهورون بشكل ما وهذا لوجود وسائل التواصل الإجتماعي بأنواعها والموبايلات التي تحتوي على كاميرات بجودة عالية .. إلخ ؛ ولكن هل كل شخص مشهور يمتلك موهبة حقيقية أو شيء حقيقي سواء كان علم أو ثقافة أو فن معين يفيد الناس؟
بالطبع لا , يوجد مغنيين مشهورين جدا الآن بألوانهم المختلفة ولكن لا يملكون الحد الأدنى من حلاوة الصوت الحقيقية بدون موسيقى ومؤثرات صوتية هندسية والعكس صحيح ؛ حيث يوجد مواهب حقيقية ولا يعلم بها أحد من الجمهور.
الشخص المشهور يمتلك شيء مهم جدا وهو “الذكاء الفني” ؛ من يبحث عن الشهرة لابد أن يبحث في نفسه عن الذكاء أولا لأن الموهبة وحدها لاتكفي في عصر السرعة والتكنولوجيا الفائقة الذي نعيشه الآن, حيث إن الذكاء هو الذي يمكنه من الانتشار بين الناس بشكل محبب إليهم مما يجعله مشهورا بينهم.