“حلقة جديدة من حلقات مصطبة الفيس بوك “
طبيعي جدا الأحداث التى تحدث فى الأيام اللى احنا فيها بلاش إستغراب إحنا عندنا عجز كبير فى النواحي الفكرية الاستراتيجية والسبب هو غلق كل النوافذ على الخبرات من أجل ظهور عناصر شبابية وللأسف الشديد تركوهم بمفردهم لتحمل المسؤلية دون أى إمكانيات تساعدهم لتحقيق اى إنجازات تساعد فى نقل كافة المشروعات إلي مشروعات كبري ناجحة تساهم فى زيادة الانتاج ورفع الوضع الاقتصادي للدولة.
كان لابد أن تظل الأمور تحت أيادي ذو الخبرات الكبيرة حتي يقف الشباب على بداية خط الانتاج الصحيح وهو يمتلك مقومات كبيرة تساعده فى تحقيق الأهداف المثمرة.
ولكن ترك الساحة للشباب بدون مساعدات من ناحية الخبرة والتخطيط السليم هو الذى أدى لهذا التدهور الاقتصادي.
أنني لا اتهم الشباب بالتقصير لكنني مشفق عليهم لأنهم فُرض عليهم إرتداء قميص القبطان وهم لا يدركون مسؤلية ربان السفينة!!
لو عدنا قليلا للوراء ونسترجع معا أثناء الاستعانة برئيس الوزراء السابق كمال الجنزورى رحمة الله عليه عندما عاد أثناء الأزمة الاقتصادية استغل كل خبراته ووضع يديه على مفاتيح مهمه كان هيكون لها فضل كبير فى إنقاذ الموقف واستعادة القوة الأساسية للاقتصاد المصري ولكن هناك من يعرقل مسيرة النمو الاقتصادي فى البلد!
ولم يستمر طويلا الدكتور الجنزوري بسبب انتقادهم الحاد له
نظروا له كأنه رجل كبير مسن ولم ينظروا لعقليته وخبرته الطويلة ثم ترك الساحة لهم ليستمروا فى النزول الى ان وصلت إلي القاع.
هناك شباب كثيرين يمتلكون أفكار وابتكارات كبيرة تفيد الوطن من كل النواحي لكنهم لن يمتلكوا الخبرات الكبيرة التي تساعدهم على ترجمة تلك الأفكار والابتكارات لأشياء عظيمة تسطيع من خلالها رفع شأن الوضع الاقتصادى فى البلد…
البلد تحتاج لكل إنسان ناجح فى عمله من خلال خبراته الطويلة والنتائج المربحة التي حققها فى عهده .
ياسيادة الرئيس البلد تحتاج الاستعانة بكل انسان أدي رسالته العملية والعلمية بنجاح وتطور.
البلد تحتاج الكبار مع الشباب حتي ننهض بها مرة أخري بمشيئة الله تعالى….
تحياتي
الكاتب مصطفى السبع