كتبت رانيا عادل
حصلت الباحثة/ نرمين على عجوة، المدرس المساعد بقسم العلاقات العامة كلية الإعلام جامعة القاهرة على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات، فى رسالتها بعنوان “المعالجة الإعلامية لحقوق المرأة المصرية وعلاقتها باتجاهات الجماهير نحوها”.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من، الأستاذ الدكتور/ محمود يوسف أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة/ حنان جنيد أستاذ العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة/ نجوى خليل رئيس المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ووزيرة التضامن الاجتماعى سابقا، والأستاذ الدكتور/ محمد عتران أستاذ العلاقات العامة المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
حيث سعت الدراسة الى التعرف على اطر معالجة الاعلامية لحقوق المرأة المصرية وعلاقتها باتجاهات الجماهير من الجنسين نحوها، وذلك بالتطبيق على ثلاثة مجالات أساسية هى الحقوق الزوجية للمرأة، حقوق عمل المرأة، وحق المرأة فى حياة آمنة خالية من العنف، واعتمدت الدراسة على نظريتي الاعتماد على وسائل الإعلام، وتحليل الأطر الإعلامية، واستخدمت الدراسة منهج المسح، وتم تقديم الإطار المعرفى لحقوقو المرأة المرية فى ضوء الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية، والدستور والقوانين المصرية، كما تم تناول الواقع الفعلى لممارسة المرأة لهذه الحقوق فى المجتمع المصرى، بالإضافة إلى تناول العلاقة بين الإعلام وهذه الحقوق.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
– تصدرت الحقوق الزوجية للمرأة وقضايا العنف ضد المراة قائمة الموضوعات التى تهم المبحوثين فى إطار قضايا حقوق المراة المصرية، تلاها حقوق تعليم المراة، ثم حقوق عمل المراة، تلى ذلك الحقوقو الصحية ثم أخيرا الحقوق السياسية.
– أرجع المبحوثون عدم حصول المرأة المصرية على حقوقها بشكل كامل إلى مجموعة أسباب هى: العادات والتقاليد، والطبيعة الذكورية للمجتمع المصرى، والسلبية من جانب المرأة وقوبلها التنازل عن حقوقها، وانتشار بعض المفاهيم الدينية المغلوطة، والصورة السلبية التى تقدم بها بعض وسائل الإعلام المرأة المصرية، وأخيرا النظرة الدونية للمرأة.
– تمثلت أكثر وسائل الإعلام اهتماما بحقوق المرأة المصرية فى: القنوات الفضائية المصرية الخاصة، تليها مواقع التواصل الاجتماعى، فالتلفزيون الرسمى والمجلات النسائية، فمواقع الصحف الالكترونية، ثم الإذاعة والصحف القومية وأخيرا الصحف الخاصة.
– حصل برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” على أعلى نسبة مشاهدة من برامج المرأة والأسرة بفارق كبير عن البرامج الأخرى.
– ترى لغالبية من عينة المبحوثين أن وسائل الإعلام تتيح التفاعل مع الجمهور بدرجات متفاوتة، وأكدت الدراسة ارتفاع نسب التفاعلية بين الجماهير والوسائل الثلاثة الأولى المتمثلة فى مواقع التواصلالاجتماعى والقنوات الفضائية المصرية الخاصة والتلفزيون الرسمى.
ومن أهم توصيات الدراسة
– تفعيل آليات تنفيذ التشريعات والقوانين التى تصدر لضمان حصول المرأة على حقوقها.
– زيادة المشاركة فى تغيير الثقافة السائدة التى تنظر إلى المرأة كمواطن من درجة أدنى.
– ضرورة أن يكون للمؤسسات الدينية دورا توجيهيا وإرشاديا للتوعية بحقوق النساء، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المرأة فى الإسلام من خلال دروس الماجد وخطب الجمعة ووسائل الإعلام.
– عقد الندوات والمؤتمرات للتوعية بحقوق المرأة فى المجالات المختلفة وإبراز كافة أشكال التمييز ضد المرأة والآثر السلبية له على المرأة والمجتمع.
– ضرورة تكثيف دور منظمات المجتمع المدنى وفى مقدمتها المجلس القومى للمرأة فى التصال المباشر بالجماهير كوسيلة لديها لاقدرة على التأثير والإقناع.
– تغيير الصورة السلبية المقدمة عن المرأةفى وسائل الإعلام والتى تشوه صورة المرأة وتقدمها كجسد أو سلعة وخاصة فى الاعمال الدرامية والإعلانات والفيديو كليب.
حضر المناقشة لفيف من الباحثين والأكاديميين والأساتذة، وكوكبة من أساتذة العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.. الأستاذ الدكتور/ على عجوة، الأستاذ الدكتور / سامى طايع الأستاذة الدكتورة/ كاريمان فريد، الأستاذة الدكتورة/ نهلة الحفناوى، الأستاذة الدكتورة/ نرمين خضر، والأستاذة الدكتورة/ داليا عبدالله