كتبت / إيمان يسري
ينتابني في هذه الأيام شعور كبير بالإحباط , وهذا الشعور طرأ فجأة على مشاعري وأرى أن كل ما في هذه الحياة مجرد كذبة كبيرة زائفة وأن الحياة نفسها عبارة عن كابوس طويل لا أعلم متى سأستيقظ منه !
ولكن الشيء الغريب حقا أنه ليس شعورا فرديا على الإطلاق ولكنه شعور عام ومنتشر على كافة المستويات ويشعر به تقريبا كافة الطبقات.. ماذا أصابنا نحن البشر؟
عادة – كشعب سكندري- عندما ينتابنا شعور بالضيق نذهب للتمشية على كورنيش الإسكندرية حيث البحر مفتوح من أمامنا والهواء الطلق يذيب الشعور بالقلق والحيرة ويتحول حالنا من شعور بضيق الصدر إلى الشعور بالسعة والبهجة والراحة حيث يختفي الإحباط وتعود البسمة على الشفاه … ولكن في هذ الأيام عند الخروج من المنزل يزداد الفرد هما على همه وتزداد أعبائه بشكل غير مفهوم ؛ من روائح كريهة في الطراقات بالإضافة إلى الطرقات الغير ممهدة والتي تعيق التمشية الهادئة على الكورنيش أو غيره من الأماكن وأيضا السائقين المتهورين وخاصة سائقي التوكتوك الذي تتفاجأ به أمامك من حيث لا تدري ؛ أضف إلى كل هذه الوجوه العابسه في كل مكان , لا أحد يبتسب أو يضحك في وجه أخيه رغم أننا دولة مسلمة مؤمنة بحديث الرسول –عليه أفضل الصلاة وأتم السلام- أن التبسم في وجه أخيك صدقة…!
هل موجة الغلاء التي نعيشها كشعب أثرت على حس الفكاهة لدينا , أم أنه آثار الحرارة المرتفعة في هذه الأيام , أم البحث عن وظيفة مناسبة وأنت لا تمتلك الواسطة المناسبة لكي تصل إليها , أم الظلم والبغض الذي يتعرض له البعض بدون سبب …إلخ إلخ
أرجو منك أيها القارئ الكريم أن تشاركني في تحديد سبب هذا الشعور المحبط .. أرسل لي وتواصل معي عبر صفحتى الخاصة على الفيس بوك أو صفحة الجريدة , لكي نطيب قلوب بعضنا ونشعر بغيرنا من البشر المحيطون بنا .. لعل الله تعالى يطيب ويجبر قلوبنا جميعا برحمته وكرمه.