كتبت ناريمان حسن
رجال مصريين .. أختاروا طوعاً أن تصبح كل معطيات حياتهم المعيشية و الوظيفية .. هى الصحراء و الخيام والرمال والأسحلة والقنابل والجو الحار الخانق و الألغام و صوت النيران و الحروب وأنتظار الشهادة والتخطيط لحراسة الوطن والتربص بأى أعتداء وقلة النوم و سهر الليالى وأفتقاد رفاهية الاختيار والأمتناع القارص عن سبل الراحة … والغياب الدورى والدائم عن ذويهم فترات طويلة من السنة … واجهوا الموت من قبل أو على استعداد دائما و طوعى للمواجهة معة … ومنهم من فقدوا أرواحهم و منهم من يعيشوا فاقدين لبعض أعضائهم ومنهم من هم مرحبين لتقديم أجسادهم فداء للوطن … !!
ألا يستحقوا منا .. هؤلاء الأبطال بحق .. وبكل صدق وأمانة وأقتناع وترحيب و وطنية .. كل التحية و التقدير والأمتنان والشكر من القلب … والعرفان بجميلهم الذى سيظل فى رقابنا الى يوم الدين … فهم رجال من أهل بلدى … صادقوا ما عاهدوا الوطن عليه .. تجدهم أشداء على الأعداء رفقاء على من حولهم أختاروا طوعاً كل صلف ومشقات الحياة وجلد المعيشة والتضحية بالأنفس فداء لنا .. لنتمتع نحن برغدها و نتذوق حلاوة الأمن والأمان ؟؟؟!!!
ياااااا مصرررين … ليس منا من لا يحترم جنودنا ويوقر قادتنا ويرفع من قامتهم وشأنهم ومعنوايتهم ويكون حريص كل الحرص على ان لا يخدش وطنيتهم و يمنحهم حقهم من الأحترام و التبجيل ويقف ممتن منتصب معترف بقدسية مهمتهم و فضل وظيفتهم علينا .. !!
وسواء فعلنا أو لم نفعل … تأكدوا أن مسار وطنيتهم وتضحياتهم بأنفسهم و ثقتهم فى مهمتهم المقدسة لن يتغير قيد أنملة .. فهم رجال تعاهدوا ليكونوا على أستعداد دائما وطوعى للقاء رب الكون .. ولن يتخلوا عن وعدهم هذا فهو سبحانة حسبهم ونعم الوكيل عنهم .. ومن أختار مثلهم أن ينشغل بروعة و قدسية و أجلال هذا اللقاء لن يلتفت الى أى تفاهات وشطحات من البعض منا والتى قطعاً تحط من شأن صاحبها وتقلل من أسهم قيمتة و وطنيتة ورقية وأنسانيتة .. قبلما تصيبهم هم بأى أهتمام .. !!
فكل التحية والتقدير لقواتنا المسلحة جنوداً وظباطاً وقادة ولكم منا نحن الشعب أطيب وأرق وأفضل و أسمى أيات الشكر والأمتنان و العرفان بالجميل فى يوم أنتصاركم العظيم .. !!