بقلم : لزهر دخان
رغم أن التاريخ هو الثلاثاء 7 فبراير/ شباط 2017 م . يعني مرور 17 يوماً فقط على إنطلاق عمل إدارة الرئيس ترامب بشكل رسمي . تعرض جون كيلي لوابل عنيف من الإنتقادات بشأن تشديد سياسات الهجرة في الولايات المتحدة. وكانت هذه الإنتقادات من قبل أعضاء في الكونغرس الأمريكي . الغاضبين من جون كيلي وزير الأمن القومي الأمركي .
وكانت سياسة كيلي في الرد عن منتقديه واضحة . وظهرت في كلمة له خلال مداولات في لجنة شؤون الأمن القومي داخل مجلس النواب . ظهرت بنية الإقرار بالذنب الذي جاء مصحوباً بالإعتراف بأن المرسوم الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب حول ذلك كان مستعجلاً. وأكد كيلي أيضاً أنه كان يجب التأني بعض الشيء في تحضير الوثيقة وإنجازها ومناقشة الموضوع بشكل مسهب مع أعضاء الكونغرس. وواصل كيلي إيصال ملاحضاته إلى الكونغرس . التي كانت حول وجود إستعجال في تحضير وتوقيع الوثيقة . ولخص كيلي كل ما حدث في العبارة التالية ” الذنب ذنبي”.
بينما كان الكونغرس وما زال يعرف أن الذنب هو ذنب الرئيس المنتخب دونالد ترامب . الذي وقع في أواخر يناير/ كانون الثاني 2017 م . على مجموعة من المراسيم تدور مواضيع مشاريعها كقرارات جديدة حول تشديد سياسات الهجرة. وفي ذاكرة الكونغرس لغاية الأن وربما إلى الأبد . يوجد ما يؤكد أن الرئيس كلف وزارة الخارجية ووزارة الأمن الوطني بوقف برنامج إستقبال وتوزيع اللاجئين لمدة 120 يوماً. وحظر الرئيس لفترة 90 يوماً دخول مواطني العراق وإيران واليمن وليبيا وسوريا والصومال والسودان إلى الولايات المتحدة. وهذا يعني أن ترامب هو المذنب .
القاضي جيمس روبرت هو من بين قضاة الولايات المتحدة غير المتعاونين مع الرئيس ترامب والمتمردين على قراراته . وهو الموضف من محكمة سياتل (ولاية واشنطن) وكان في يوم الجمعة الماضي قد فرض حظراً مؤقتاً على تنفيذ مرسوم ترامب الرامي إلى تشديد نظام الهجرة الأمريكي. واللافت للنظر أن القرار القضائي سيسري في جميع أنحاء البلاد. ورفضت محكمة الإستئناف للدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو يوم الأحد الماضي إعتراض وزارة العدل الأمريكية قرار القاضي روبرت.
وعن مواصلة مثل هذه القرارات قال كيلي أن بلاده ليست في صدد التفكير في إضافة دول أخرى على قائمة السبع دول. التي عاقبها ترامب لآنها متطرفة الرعايا . و التي يخضع مواطنوها للحظر المؤقت حالياً.وكان كيلي يرد على تقارير ذكرت أن حكومة ترامب تدرس إضافة 12 دولة جديدة إلى القائمة. وهكذا أصبح رعايا الدولة ال 12 أحرار في الدخول إلى أمريكا. وربما يكون هذا جراء الظغط الرسمي والشعبي المحلي الذي واجهته إدارة ترامب من البداية .
أما في موضوع الجدار فقد كان للوزير كيلي الحق في تأكيده أمام الكونغرس . فأكده عندما أخبر الكونغرس أنه سيكون هناك جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك في غضون عامين من الأن .