أحمد الشويمي
كلاسيكو العرب هكذا أطلق عليه ….
مباراة في دوري القسم الثاني (ب) هكذا ظهر .
في مباراة يتجمع لها الملايين ، وتحولت أنظارهم بكل شوقٍ هذه المرة إلى الإمارات حيث كأس السوبر بين الكبيرين الأهلي بطل الدوري والزمالك بطل الكأس ، لكن خوف حسام البدري ومحمد حلمي من مرارة الهزيمة جعلهم يفقدون المباراة حلاوة مشاهدتها ، وظهر هذا جلياً عندما لعب البدري بعبد الله السعيد وأحمد فتحي خاصةً في الوسط وحجازي وكلاهم كان قد لعب في نهائي الأمم الإفريقية الأحد الماضي في الجابون ، وعلى الصعيد الآخر لعب حلمي بطارق حامد وعلي جبر وكلاهما أيضاً شارك في نهائي الجابون.
لكن بدايةً كيف لمدير فني كبير بحجم البدري أن يستبعد علي معلول نجم تونس وأفضل لاعبيها في الدور الأول في الجابون ، وعماد متعب وأكرم توفيق وباسم علي وعمرو بركات وكولوبالي من قائمة المباراة بحجة عدم الجهازية الفنية ، وإشراكه للثلاثي الدولي الذي خرج منه فتحي والسعيد خلال الشوط الثاني بسبب الشد العضلي ، إضافةً إلى حسين السيد الذي لم نرى فيه أي جاهزية فنية ، وكذلك الأمر بالنسبة لوليد سليمان ومؤمن زكريا فأي لعب هذا ، وأي مباريات ودية هذه التي خاضها الفريق في الفترة السابقة ، فعدم جاهزية هؤلاء اللاعبين تعني عدم قدرتك على تجهيزهم هكذا تكون الجملة صحيحة .
وبرغم إلاستحواذ على الكرة إلا أنه كان عقيم لا تذكر منه سوى تسديدة مؤمن رغم ضعفها وكورة آجاي في الدقيقة 88 .
ونفس الأمر ينطبق على محمد حلمي فإننا لم نرى فريق الزمالك في هذه المباراة ، بل الأصح اننا لم نرى شريف إكرامي في هذه المباراة ، فلم يظهر إلى حلمي أية أنياب هجومية أو أي كورة نستطيع من خلالها أن نُحَلِلْ له هذه البطولة .
لكن كالعادة المباراة ما بين الفريقين دائماً ما يظهر فيها من يسرق الأضواء والأنظار معه ، وإن جاء شعاع هذا الضوء في البداية على سعد سمير مدافع الأهلي إلا أن هجوم الزمالك الذي غاب عن هذه المباراة لم يمنحه باقي الأشعة الضؤية التي يظهر من خلالها ، واتجه بعدها شعاع آخر حمل نوره إلى صالح جمعة الذي أهدى لأجاي كل الأنوار وكل الأنظار بمساعدة الدفاع الأبيض ، إلا أن آجاي رفض الشهرة ورفض أن يظهر كنجم شباك لهذا اللقاء وتصطدم الكرة بقدمه لتصل ضعيفة إلى جنش ، نعم جنش الذي أنقذه القدر من آجاي ليصبح حديث الصحف في صباح هذا اليوم فاستطاع بكل براعةٍ أن يكتب ميلاد حضري جديد لمصر فتصدى لركلتي جزاء قبل أن يُهدي غالي كورته الأخيرة إلى جماهير الزمالك من فوق عارضة جنش لتنتهي ركلات الترجيح بنتيجة 3/1 للزمالك معلنةً عن ثالث ألقابه هذا العام بعد أن أحرز نسختي البداية عام 2001 و 2002 .