متابعه أماني عمار
كتب دكتور جمال شعبان
الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان
والسماء رفعها ووضع الميزان الا تطغوا في الميزان
وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان
من سورة الرحمن (قران كريم )
الرحمن او الرحمان غير الرحيم علي وزن فعلان مما يفيد استمرار الرحمة وثبوت الصفة ثباتا لازما لازبا لا ينفك كما تقول فلان غرقان غير الغريق فالغرقان يفيد الاستمرارية والتفاعل وامتداد الحدث لا انتهاءه
قال تعالي في مشهد الرعب الأبدي يوم القيامة وخشعت الأصوات للرحمن في هول الموقف الذي تزول منه الجبال لم يقل وخشعت الأصوات للجبار لكنه يترك باب الرحموت لا الرهبوت مواربا والأمل في النجاة مفتوحا في لحظة اليأس الأبدية
بينما في مقام آخر صمم علي إغلاق باب الملكوت لمن الملك اليوم لله الواحد القهار فعند مقام التوحيد لا مجال للمواءمات
تأمل أول نعمة يمن بها الرحمن قبل الإيجاد والخلق هي تعليم القرآن لأنه بدون النهج السماوي وخطة الطريق تكون قضية الوجود عبثية وسدي لا طائل من ورائها
علم القرآن لمن ؟! تركها مفتوحة لفتح باب الاجتهاد الي يوم الدين لم يقل علم القرآن لمحمد او لجبريل بل التعليم متاح لكل عقل يتدبر ولكل روح توجه بوصلتها شطر النص القرآني فتتنزل الفيوضات وتنساب التجليات وتنسكب التأملات
ثم من الله بالخلق من العدم حيث لم يكن الإنسان شيئا مذكورا فسواه ونفخ فيه من روحه ليجعله روح الوجود ومعني النص الكوني وبدونه يكون الكون معقلا للأشباح
ثم يثمن المولي قيمة الكلمة وموهبة البيان ويؤكد ان البيان تعليم إلهي مباشر للإنسان كما جاء في سورة البقرة وعلم آدم الأسماء كلها حيث علمه الأبجديات واللغات والتعابير والانشاء وهي مناط العبقرية الانسانية وتميز البشر علي الملائكة الذين تم إعفاؤهم من أمانة الكلمة وعبء المسئولية بل جبلوا علي الطاعة المطلقة والانصياع الذاتي
ثم تنتقل الإشارة الي علم الفلك والحساب والشمس والقمر والنجوم والتي تخضع لنواميس محسوبة بدقة الفانتوم ثانية
وقد ساوي المولي عز وجل بين النجم في عليائه والشجر في غبرائه في الطاعة الإجبارية والإعفاء من المسئولية والسجود دون اختيار والانصياع لقوانين الفيزياء والكيمياء وخصائص البيولوجيا واني لأتعجب من تفسير بعض القدماء لكلمة النجم بالعشب الذي لا ساق له موازيا للشجر الذي له سيقان بينما لم ترد كلمة النجم في القرآن بهذا المعني مطلقا
ثم تؤكد السورة علي أهمية العدل بتكرار كلمة الميزان ثلاث مرات ويرفع من أهمية العدل بذكره وضع الميزان مقابلا لرفع السماء
ويصمم علي إقامة العدل والوزن بالقسطاس المستقيم دون اجحاف او محاباة فالعدل اساس الملك والعدل حجر الأساس لبناء الكون وإذا اهتزت الموازين اصبح الكون حلبة للوغي والصراع وغابة وحشية تندثر فيها قيم الحب والجمال
الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان
والسماء رفعها ووضع الميزان الا تطغوا في الميزان
وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان
من سورة الرحمن (قران كريم )
الرحمن او الرحمان غير الرحيم علي وزن فعلان مما يفيد استمرار الرحمة وثبوت الصفة ثباتا لازما لازبا لا ينفك كما تقول فلان غرقان غير الغريق فالغرقان يفيد الاستمرارية والتفاعل وامتداد الحدث لا انتهاءه
قال تعالي في مشهد الرعب الأبدي يوم القيامة وخشعت الأصوات للرحمن في هول الموقف الذي تزول منه الجبال لم يقل وخشعت الأصوات للجبار لكنه يترك باب الرحموت لا الرهبوت مواربا والأمل في النجاة مفتوحا في لحظة اليأس الأبدية
بينما في مقام آخر صمم علي إغلاق باب الملكوت لمن الملك اليوم لله الواحد القهار فعند مقام التوحيد لا مجال للمواءمات
تأمل أول نعمة يمن بها الرحمن قبل الإيجاد والخلق هي تعليم القرآن لأنه بدون النهج السماوي وخطة الطريق تكون قضية الوجود عبثية وسدي لا طائل من ورائها
علم القرآن لمن ؟! تركها مفتوحة لفتح باب الاجتهاد الي يوم الدين لم يقل علم القرآن لمحمد او لجبريل بل التعليم متاح لكل عقل يتدبر ولكل روح توجه بوصلتها شطر النص القرآني فتتنزل الفيوضات وتنساب التجليات وتنسكب التأملات
ثم من الله بالخلق من العدم حيث لم يكن الإنسان شيئا مذكورا فسواه ونفخ فيه من روحه ليجعله روح الوجود ومعني النص الكوني وبدونه يكون الكون معقلا للأشباح
ثم يثمن المولي قيمة الكلمة وموهبة البيان ويؤكد ان البيان تعليم إلهي مباشر للإنسان كما جاء في سورة البقرة وعلم آدم الأسماء كلها حيث علمه الأبجديات واللغات والتعابير والانشاء وهي مناط العبقرية الانسانية وتميز البشر علي الملائكة الذين تم إعفاؤهم من أمانة الكلمة وعبء المسئولية بل جبلوا علي الطاعة المطلقة والانصياع الذاتي
ثم تنتقل الإشارة الي علم الفلك والحساب والشمس والقمر والنجوم والتي تخضع لنواميس محسوبة بدقة الفانتوم ثانية
وقد ساوي المولي عز وجل بين النجم في عليائه والشجر في غبرائه في الطاعة الإجبارية والإعفاء من المسئولية والسجود دون اختيار والانصياع لقوانين الفيزياء والكيمياء وخصائص البيولوجيا واني لأتعجب من تفسير بعض القدماء لكلمة النجم بالعشب الذي لا ساق له موازيا للشجر الذي له سيقان بينما لم ترد كلمة النجم في القرآن بهذا المعني مطلقا
ثم تؤكد السورة علي أهمية العدل بتكرار كلمة الميزان ثلاث مرات ويرفع من أهمية العدل بذكره وضع الميزان مقابلا لرفع السماء
ويصمم علي إقامة العدل والوزن بالقسطاس المستقيم دون اجحاف او محاباة فالعدل اساس الملك والعدل حجر الأساس لبناء الكون وإذا اهتزت الموازين اصبح الكون حلبة للوغي والصراع وغابة وحشية تندثر فيها قيم الحب والجمال