متابعة علاء ثابت مسلم
قد تؤدي غفلة الآباء عن مساعدة أبنائهم علي تكوين شخصيتهم المستقلة إلي أن يحاول الأبن ذلك بنفسه دون توجيه او تدريب و دون فهم لمعني الرجولة من أنها سلوك سليم و تصرف قويم و تحمل للمسئوليه و تقدير للأمور و أحترام للغير و أداء للواجب و أن الرجولة مواقف وليست مظاهر .. فنجد الشاب يقلد غيره دون وعي أو ادراك في الملبس و المظر من تربية للشعر أو الشارب و معاكسة الفتيات و التعرض لهن في الطرقات و إيذاء للغير و تطاول علي الكبار و عدم إحترام المدرسين و هروب من المدرسة و الجلوس علي المقاهي و عدم الأهتمام بالدراسة و عدم الاستماع الي النصح و مخالفة العرف و لو من باب*خالف تعرف* دون أن يدري أن الرجولة بالعلم و الثقافة لأنهم يورثان الحكمة و الأستماع الي الكبار يزيد الخبرة فمجالسة الجلهاء تورث الجهل و مجالسة الحكماء تورث الحكمة و مجالسة الفسقه و الفجار تورث اللعنة و غضب الجبار .
الأم مدرسة إن اعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق فهي مقولة صادقة نفتقد العمل بها في أيامنا هذه حيث خرجت الأم الي العمل و أهملت بيتها و تركت أولادها في رعاية الخدم أو ألقت بهم في دور الحضانة و الخطر المتوقع علي البنت من إهمال الأم أشد منه علي الولد إئذ أن البنت الصغيرة الأن هي أم المستقبل و صناعة الرجال و شريكة الحياة كما انها فريسة للذئاب الجائعة و الضمائر الميته منذ نعومة أظافرها فإذا إعتادت من الصغر البعد عن رعاية أمها و التلقي من خارج بيتها أتسعت الفجوة بينها و بين الأم فكتمت عنها أسرارها و أخفت عنها مشاعرها و أكتفت بصديقاتها و زميلات دراستها اللاتي لا تعرف الأم عن نشأتهن او أخلاقهن أو ظروفهن شيئاً..
لا شك أن من أجل النعم و أعظمها علي الإنسان أن يرزق بالذرية لقول الله عز وجل ( المال و البنون زينة الحياة الدنيا )
و لكن النعمة مسؤلية و أمانة لقول الله عز وجل ( إنما اموالك و اولادكم فتنة ) أي اختبار و امتحان و الإنسان في هذه الدنيا مختبر و ممتحن بأمور كثيرة و منها النعم المختلفة لقول الله عز وجل ( ثم لتسئلن يوم إئذ عن النعيمـ ) و مسئولية الآباء نحو أبنائهم مسئولية خطيرة تتضح في قول الرسول(ص) ” كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته فالأب راع في بيته و هو مسئول عن رعيته و المرأه راعيه في بيت زوجها و هي مسؤلة عن رعيتها” فعلينا ان نهتم بأبنائنا و نعلمهم الاخلاق القيمة لننشئ جيلا يتحمل المسئوليه و ينهض ببلدنا ..