بقلم / سمرا عنجريني
قلت :
سأعتلي تلك الغيمة
أصِل القلب …
أنفض ماتبقَّى من موتي
نبضٌ ونخل ؛
من جرحٍ يتبعه جرحٌ
يئن حنيناً إلى أي شيء .
طالعَتني
عصفورةٌ كسرت ظلَّها
وهي تأكل الفتات …
وجهُ الحقيقة المشرَّد
مدفونٌ في تربة الخذلان ..
تينة الحق المهملة
بدأت بطرح الأسئلة .
شرقُ الصهيل القاتل
انتحر على دروب قرطبة …
قرأت شهادة موته
في عيني لاجئة
حدثتني :
أنا من هناك ..
لي وطنٌ
مزاميره ترقد في حقول اللوز
سياجها الشمس ،
جذور أشجارها
يسقيها المطر .
أنا من هنا ..
يعتصرني دعاء الأنبياء
كزيتونة خالدة .
أخلع عن جسدي عظامي
أكبر مع الحصى
أفتش عن روحٍ في روحي
في هوية لا أعرفها ..
كنتُ من هناك
أصبحتُ من هنا ..
فلنصفق سمراء
لقاعات المؤتمرات
و للعين الثالثة الحمقاء ،
و لقمة رمحٍ
أصاب حبل المقصلة ..!!!!
أعدُّ لسادتي صورتي
أصرخ بلا صوت ..
” سورية ” أنا
طفلة الصبر الذي لا ينتهي ..
إهداء للعالم الغبي
أنا المجد القادم
بيقين الحق المنتظَر ..
فهلَّا عرفتم من ” أنا ” .
————-
سورية
22/8/2019
اسطنبول