كتب لزهر دخان
كما علم الجميع قبل أيام أسقط العسكر في زمبابوي الحكومة .وأسكوا بزمام الأمور. وأصبح الجيش هو مصدر السلطة الوحيد في البلاد . وفي هذا الجمعة 17 نوفمبر تشرين الثاني 2017م. قال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جمس ما تاتييس .أن بلاده ترى أن الأمور يجب أن تستقر بقرار الشعب الزمبابوي .الذي يجب أن يحترمه العسكر ويعيدون الدمقراطية إليه.
تيلرسون لم يكن يتحدث فقط . بل كان في وضعية وزير الخارجية ،مخاطبا وزراء الخارجية . وكونه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وضيوفه هم وزراء خارجية دول إفريقية . أراد تيلرسون أن يرحم الشعب الزمبابوي من الأن .من مغبة غياب السلطة المنتخبة في بلاده فقال ( أمام زيمبابوي فرصة لسلك طريق جديد . طريق يجب أن يقتضي إنتخابات ديمقراطية واحتراما لحقوق الإنسان . )
وأكد ماتييس أن الإجتماع سيكون من أجل التحرك من أجل حل الأزمة في زمبابوي. أي الإسراع في مساعدة الشعب الإفريقي الزمابوي . وأشار أيضاً أن الخيار سيبقى شعبي . والحل من الممكن أن يكون حسب مساعدة الشعب لمن يرغب في مساعدته .
ورغم أن زمبابوي لا تتمتع كثيراً بالدمقراطية . تبقى حكومتها التي تمرد عليها العسكر من خيار الشعب . وفي زمبابوي الأن يقوم كريستوفر موتسفانغا ، زعيم قدامى محاربي الإستقلال يريد أن يصنع لنفسه سلطة تكون بديلة لسلطة روبرت موغابي. الذي حثه على التنحي من منصبه . كما يريد أيضاً إخراج الشعب في مظاهرة يوم الغد السبت 18 نوفمبر 2017 م من أجل تأييد السلطات العسكرية الإنقلابية الجديدة.
“نحن نوجه إنذارا ًقوياً لموغابي ولزوجته .ونقول إن اللعبة إنتهت”. الكلام لموتسافانغا اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي
وأضاف الزعيم ، زعيم حزب قدماء المحاربين (الجنرالات أنجزوا عملا ًعجيبا، وقد قضي الأمر، وتم كسب الرهان ) ( عليه أن يستقيل وفقا لشروط طرحها أصحاب البدلات العسكرية )
ولا بد أن يوم الغد يوم عظيم في تاريخ إفريقيا وزمبابوي . ولهذا أراد لمتسفانغا إستثماره بشكل جيد .وأشار في كلامه لآسباب مظاهرة الغد فقال “نريد إستعادة فخرنا، وسيكون يوم الغد مناسبة جيدة لذلك.. بإمكاننا إتمام العمل الذي بدأه الجيش”.
الجريمة التي يتهم بها ظباط فاسدين في جيش زمبابوي وصفهم الإنقلابيون بأنهم “إرتكبوا جرائم أدت إلى كوارث إجتماعية وإقتصادية في زيمبابوي”. هي سبب الإنقلاب الذي حدث منذ يوم الإربعاء . عندما إنتشرت قوات الجيش في كل المؤسسات الحيوية في العاصمة هراري . وأعلنت عن بسط سيطرتها على البلاد . وأكد الظباط المنقلبين آن ذاك أن الرئيس موجابي رفض التوقيع على الإستقالة .التي طالبه الجيش بتوقيعها من تلقاء نفسه.