كتب لزهر دخان
لا يكون القرار الأمريكي القادم ضد روسيا إلا كما كان القرار السابق. وهذا رغم أن العالم بأسره سعى إلى إنهاء الأزمة .وتجديد سبل العلاقات الطيبة بين القوتين . وليست الولايات المتحدة من تريد أن تكون ظلامة للروس. ولكنها التقارير التي تصدر في أمريكا وخارجها .فتثبت أن روسيا متورطة في زعزعت أمن كل من الولايات المتحدة وأوربا وحلفائهما . وفي عشية جلسة إستماع كانت في الكونغرس يوم أمس 31 أكتوبر تشرين الأول 2017م .حول العلاقات الروسية الأمريكية وقوانين عقاب روسيا وكذلك ملف التجسس والتدخل الروسي في إنتخابات العام 2016 م . في العشية الهامة صدر تقرير قالت فيه نشرات أخبار لوكالتا رويترز وأسوشييتد برس. أن شركات فايس بوك وتوتر وجول يعلمون أن حسابات زائفة تابعة للمصالح الروسية .عبر هذه الشركات الثلاثة .كانت لها تدخلات مباشرة وواضحة في الحملة الإنتخابية الأمريكية.
وقد لفت مثل الكلام الذي أقوله نظر فضائية روسيا اليوم .فكتبت بتاريخ اليوم الفاتح من نوفمبر 2017م . وقالت (وقالت شركات “غوغل” و”فيسبوك” و”تويتر” في تقارير نقلتها عنها وكالتا رويترز وأسوشييتد برس أمس الاثنين، إن ملايين المنشورات صدرت عن الحسابات الزائفة، التي يقال إن “وكالة أبحاث الإنترنت” الروسية كانت تشرف عليها.)
ولا تريد الشركات الثلاثة إلا أن تكون شاهد إثبات حول تورط روسيا في نشر التظليل . وسيكون لها شهادات ثلاثية أمام الكونغرس من أجل أن يكون لديه علم إضافي بأن التظليل فعلا نُشر.
شركة فايس بوك تريد أن تؤكد أن حوالي 126 مليون مواطن أمريكي . وهو رقم يعادل 40% من السكان . الذين تمت مشاهدتهم لمنشورات أصلها روسيا.
وتريد جوجل أن تشرح للكونغرس شيء ما حول ما إكتشفته في خدمة يوتيب التابعة لها . وترى الشركة أن17 قناة نشرت 1108 مقاطع فيديو لمصلحة روسيا . وربما كان المحتوى غير مسموح به حسب جوجل التي إعتبرته تدخلا في إنتخابات الرئاسة في أمريكا. ولهذه الأفلام تأثير عن الرأي العام الأمريكي ،وهي أفلام مدتها 43 ساعة فقط.. وحققت هذه الأفلام نسبة مشاهدة قاربت ثلث مليون حالة مشهادة “309أللاف حالة ” وكان هذا خلال المدة من يونيو عام 2015 م إلى نوفمبر عام 2016م.
عن طريق فايس بوك وجوجل لم يُكن النشر عادياً . وهذا حسب الشركتان . وقد وجهت “فيسبوك” و”غوغل” التهمة إلى “وكالة أبحاث الإنترنت” التي تمثلت في الوقوف وراء إنتاج هذه المواد . ولم تكن توتر بعيدة عن الإعتداء الذي تعرضت له جوجل وفايس بوك . وتحدثت عن وكالة أبحاث الأنترنت الروسة ذات العلاقة بـ 2700 حساب في توتر . خلاصة القول الشركات الثلاثة تتهم روسيا بنشر محتوى عبر الأنترنت بطريقة ألية هدفها التظليل . وربما يكون هدفها السعي إلى تطوير الأنترنت وجني أرباح تنافسية .كالتي تجنيها الشبكة لصالح الشركات الثلاثة. ومعهم الرابعة مايكروسفت التي لن تتدخل في هذه القصة حتى الأن.
توتر ترى أيضا أن 1,4 مليون تغريدة ذات صلة بروسيا في الفترة بين سبتمبر عام 2015 ونوفمبر عام 2016 أمر لا بد من التنبيه له .