كتب هشام صلاح
على قدر سعادتى بتفاعل الأخوة الأعزاء والأصدقاء الأفاضل بعد نشر مقالى كانت سعادتى الغامرة بتعليق جاء من عالم مفكر وأديب كبير الدكتور والمفكر غريب جمعة الذى كتب معقبا على ما جاء بمقالى فكان عطر تعليقه وتعقيبه الذى زاد الموضوع ثراءا ووضع معالم واضحة لما نرجوه من ثقافة يجب أن تشيع بين الناس ويتمسك بها مجتمعنا فكان نص تعليقه ما يلى :
سلام الله عليكم مارأي حضرتك لو سميناها ثقافة (الاحسان)الذي بينه رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديثه الشريف وهو :
“ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك” ثم تامل ماقاله سبحانه فى وصف بعض انبيائه
“انهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين”(الانبياء:٩٠()
ومن هذا يمكن ان نسميها ثقافة الرغبة والرهبة. الرغبة – فيماعنده تعالي من الثواب والرهبة – مما أعده من العقاب. وبهذا يتحقق التوازن النفسي للانسان فى علاقته بربه وعلاقته بالناس. فلا هو بالمجترئ على الله ولاهو بالمذعور منه جل جلاله.ولكنها رغبة ورهبة اي محبة واستحياء. وان الانسان ليذوب خجلا وحياء منه تبارك وتعالي حينما يسمع الحديث القدسي الذي يرويه رسول الله عن ربه والحديث طويل نختار منه هذه الفقرات
: “ يابن آدم:انه لم انس من عصاني فكيف من اطاعني.وانا رب رحيم وعلي كل شيء قدير. يابن آدم: انا لك محب.فبحقي عليك كن لى محبا ”
الله اكبر الله اكبر ملك الملوك يخبرك انه لك محب ويستحلفك بحقه عليك ان تكون له محبا.وهو اغني الاغنياء عن عباده جميعا.
اللهم انانسالك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك . ومن اراد ان يعرف ماله عند الله فليعرف مالله عنده.