شيماء شلبي
مخدر الفودو أو«Voodoo»، أى التعويذة، نباتا يشبه أوراق البانجو، ويتميز باللون الأخضر الفاتح ويتم تعاطيه عن طريق التدخين، ويحوى مواد تسمى “الإتروبين والهيوسين والهيوسيامين”، والتى تسبب السيطرة التامة على الجهاز العصبى، وتؤدى إلى تخديره تماماً، وتصيب المتعاطى لتلك المادة المخدرة باحتقان شديد واحمرار بالوجه وحشرجة فى الصوت واتساع فى حدقة العين، وعندما ينتهى تأثيره على المتعاطى تزيد الهلاوس السمعية والبصرية التى يشعر بها المتعاطى. ويؤدى مخدر “الفودو” المدرج حديثاً فى جدول المخدرات لفقدان فى الشهية، مما يؤدى إلى النحافة والضعف العام وقلة النشاط والحيوية، وكذلك اختلال فى التوازن واضطراب فى الجهاز الهضمى وشعور بالانتفاخ والتهاب المعدة، ويؤدى أيضا إلى حدوث تضخم فى الكبد وتآكل ملايين الخلايا العصبية، ويعرض أيضا للذبحة الصدرية وارتفاع الضغط وفقر الدم، ويسبب فقدان مؤقت للذاكرة وهلوسة بصرية.
ويرجع سبب تسمية المخدر بهذا الاسم إلى معتقد “الفودو” والذى يمارس فى العديد من الدول الإفريقية ومناطق الكاريبى، ووفقًا للمعتقد السائد فإن أتباع “الفودو” يمكن أن يغرسوا دبابيس فى دُمى تمثل أعداءهم ويحرقونهم على أمل أن تصيبهم اللعنة، ومن هنا جاء اسم “الفودو” أو التعويذة. ويباع مخدر “الفودود” فى مصر على شكل أكياس تحتوى على 3 مليجرامات من المخدر، وتتنوع الألوان بين الأسود والأخضر والأصفر بحسب بلد المنشأ، ويتراوح سعر الكيس الواحد بين 250 و350 جنيها، كما يلاحظ تدوين جملة “غير صالحة للاستخدام الآدمى” على بعض الأكياس ويستمر مفعول مخدر الفودو ما بين نصف ساعة وساعتين، وتستمر الهلاوس طوال هذه الفترة لكنها تنتهى بانتهاء مفعوله، ولا تخلف وراءها سوى عيون حمراء ولسعة بالحنجرة وشىء من فقدان الاتزان وأشار مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن رجال الإدارة رصدوا فى غضون 2011 انتشار مواد بين أوساط الشباب يشتبه أن يكون تأثيرها مشابهًا لتأثير الحشيش والمارينا وذات نكهات مختلفة ويتم ترويجها داخل عبوات بلاستيكية مغلفة مدون عليها “dieselspice _ km _ pep spice” ولها أسماء شائعة منها “فودو _ اسبايسى” يتم الحصول عليها عبر شبكة المعلومات الدولية من خلال بعض المواقع الإلكترونية أو مجموعة من الأشخاص تخصصوا فى هذا المجال على أنها معطرات جو وبخور وأعشاب طبيعية وتعطى تأثيرا قويا قد تؤدى إلى الوصول لمرحلة الإدمان. مؤكدا أن عقوبة حيازته تصل من المؤبد إلى الإعدام، مشيرا إلى أنه تم تحديد أماكن ترويجها وضبط القائمين عليها.