عبد التواب مسلم
بني هرم ميدوم خلال الدولة القديمة في عهد الملك سنفرو من الأسرة الرابعة في ميدوم (2620 قبل الميلاد)؛ ويظهر منه حاليا ثلاثة مصاطب ، وكان هو خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشائه. يبدو أن هذا الهرم لم يكن بغرض أن يكون مقبرة لسنفرو وإنما أن يكون مقبرة أو هرما كاذبا.
يميز هرم ميدوم شكل قلب الهرم الذي يبدو كمسطبة عالية تحيطها رمال وأنقاض ، مما يحعل شكل الهرم بعيدا الخيال .
جذب الشكل الغير عادي للهرم أنظار السكان والزائرين الذين يسمونه “الهرم الكاذب”
له عدة أسماء منها سمي ( الهرم الناقص ) و ( الهرم الكذاب ) .
يسمى بهذه الأسماء لأنه لم يكتمل بناءه. وقد كتب عنه تقي الدين المقريزي خلال القرن الثاني عشر الميلادي ووصفه بأنه بناء مكون من 5 مصاطب ، مما يبين أن عوامل التعرية وبصفة خاصة استخدام أحجاره في بنايات أخرى ، فلم يكن حين ذاك لم يصل إلى شكله الحاضر
كان هرم ميدوم هو أول بناء يقيمه سنفرو بعد اعتلائه العرش في مصر. واختار مكان لإنشائه قريبا من مقر حكمه “جيدي سنفرو” والتي هي الآن بالقرب من ميدوم ، ولم تكن تلك المنطقة مخصصة قبل ذلك للقبور الملكية.
اختار المهندسون المصريون القدماء المنطقة على أساس أنها هضبة صخرية تستطيع تحمل الهرم الذي سينشأ عليها ، على أن تكون قريبة من العاصمة . وبدأ البناء على الطريقة التي كانت معروفة في ذلك الوقت في طريقة بناء الهرم المدرج ؛ وأدخلت بعض التعديلات مثل بناء حجرة المومياء داخل الهرم بدلا من بنائها تحت الأرض.
وبعد بدأ العمل فيه لسنوات وكانت الحالة الصحية لفرعون جيدة والأمل في معيشته طويلا فقد تغير تصميم البناء ليكون هرما كبيرا. ومع انتهاء البناء ترك سنفرو هذا المشروع الذي كان مقررا ليكون مقبرة له ، وبدأ بعد انتقال مقر الحكم ببناء الهرم المائل في دهشور. وأصبح للهرم وظيفة “كينوتاف” ، أي مقبرة كاذبة.