د. هالة الجبالي
ومامن قلب إلا ويجد وصبا بين فترة وأخرى .. !
ستخبرك الحياة أن الألم جزء من هويتنا..جزء من تجاربنا التي كانت منفذا للسعادة ، فالفرح ابن الألم لانه يصنع التجربة، يصقل معدنك لتصبح أفضل كل مرة وهذه هي رسالته ..!
رسالته أن يكون معلما ينهض بك بعد كل درس، يغذي خبرتك، يفتح مداركك ، ولكنه ككل الأشياء التي لاتتحمل المبالغة وسيفقد قيمته إن تماهيت فيه، غرقت للذوبان داخله ليكون جزء منك ليكون انت !
كل الآلام ستصبح لذيذة إن أخذت منها خلاصة العسل، ففي كل صفعة أنت أمام خيارين إما أن تخترقك فتصبح شخصا قاسيا مغلفا بقناع القسوة ، أو مكتئبا منطويا
وإما أن تقرر اختراقها هي، لتأخذ أجمل مافيها لتكون أكثر حكمة وليونة، وهذا طريق الله، يريدنا أن نكون أكثر حبا وأكثر خيرا، ولينا، وسلاما
وكما تزيل النار خبث الحديد على الأشياء التي تشتعل في قلبك أن تزيل كل ماتراكم فيه شوائب الحياة ..وليس العكس !!