شعر رمزي دحرج
سيدتي ….
الموت كما الحب
فيه الكثير من المتناقضات
الكثير من التفاصيل العبثيه
كلاهما ……
فيه خدعة المصادفات المتقنه
اما الاكثر غرابه
كون تلك المرأه
التي مات وليدها
امام اعينها
و لكنها …..
لم تقم دعوه ضد القتله
و لم تطالب الدوله
بملاحقة الجزارين
الذين ينحروا
الاجساد الصغيره
و الكبيرة كذلك
و لكن …..
اين الدوله ؟ ؟ ؟
سؤال مكرر
دائما
اين الدوله ؟
فهل من مجيب
فهل من مغيث ؟
اين الدوله
اين الدوله ؟
فتح …. حماس
امل …. انصار بيت المقدس
كل جبهه منهم دوله
و الصهيونية دوله
و كل العرب
كل في دوله
و الام مولوله
من يطالب بحق وليدها ؟
من يؤازرها في مصابها ؟
من يدافع عن امها ؟
عروبتها ….. وليدتها
اقصاها
فلسطينها
مازال وليدي يسائلني
ما زال جنيني
يصرخ و يصرخ
و لم يسمع صراخه …..
احد
يقول فلسطين
يا نن عين قلبي الحزين
دمشق يا سحر الشرق
بغداد يا مناره
بنغازي …. يا صنعاء
…………….
جنيني ينادي
يعاتبني
لماذا يا ابتي
لا تسمعني
اجبني
من سيأتي بحق الوليد
……………….
ايتها الام الثكلي
في كل شبر في عروبتنا
انتظري وليدي
بسيف حديدي
و قلب فولاذي
و اسمه صلاح الدين
حتما سيأخذ تارك
سيطفئ نارك
……………
وليدي يقول لكي
لا تدمعي
فدمعك يا سيدتي
بكل كنوز الدنيا
اغلي من اللؤلؤ و المرجان
…………………..
سيأتي صلاح الدين
و معه الصولجان
و يحرر الارص من الزيف
و البهتان
و يأتي بحق وليدك
فانتظري سيدتي
كما انا ……
انتظر وليدي
…………….
وما زال للحديث بقيه