كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن مواقع محتملة لنشر صواريخ “إس-400” التي ستحصل عليها تركيا من روسيا.
وقال أكار للصحفيين خلال زيارته للولايات المتحدة أمس الاثنين إنه “من المرجح أن تقوم “إس-400” بحماية المدن ذات الأهمية الاستراتيجية والمقرات في اسطنبول وأنقرة”، بينما “سيتم نشر طائرة إف-35 في القاعدة الجوية في ملطية” على بعد أكثر من 500 كيلومتر عن العاصمة التركية.
وأوضح أكار أن تركيا معرضة لتهديدات جوية وصاروخية، وأنه من الطبيعي أن تبحث عن منظومات دفاعية تحمي أراضيها ومواطنيها من تلك التهديدات، وأن الجانب الروسي حدد يونيو المقبل موعدا لتسليم الصواريخ.
وشدد أكار على أنه من الخطأ ربط مسألة شراء تركيا منظومة “إس-400″، بمستقبل مشاركتها في برنامج تصنيع مقاتلات “إف-35″، موضحا أن تركيا شريك في هذا المشروع وقد أنفقت عليه مليار دولار، وأوفت بجميع التزاماتها في هذا الإطار.
وأكد أن “إس-400” لن تتكامل مع أي من منظومات السلاح التابعة للناتو، وبالتالي لن تمثل تهديدا للحلف.
وقال إن الروس لا يراودهم هاجس وقوع معلومات حساسة حول “إس-400” في يد أمريكية، وتابع: “نقول للأمريكيين: لا تثقون بنا بقدر ثقة الروس بنا”.
وجدد أكار دعوته لتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين، لدراسة ما إذا كانت المنظومة الروسية “إس 400” ستؤثر على عمل مقاتلات “إف-35″، في حين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إريك باهون في تصريح لوكالة تاس، إن البنتاغون لا ينظر في إمكانية تشكيل مثل هذه المجموعة من المقاتلات مع تركيا.
وردا على سؤال حول إمكانية شراء تركيا منظومة “باتريوت” الأمريكية، قال أكار: “تلقينا عرضا من الجانب الأمريكي وشروط تركيا معروفة في هذا الشأن، وهناك حوار مكثف يجري حاليا حول إمكانية شراء هذه المنظومة”.
ومع ذلك، أكد أكار التزام أنقرة بعضوية الناتو، وأوضح أن العلاقات القائمة بين تركيا والولايات المتحدة تمتد لعقود طويلة، وأن تعاون البلدين مستمر في المجال العسكري والقطاعات الأخرى، داعيا لحل المشاكل العالقة بين الطرفين عبر الحوار.