” تجربتى “
يوم كنت متحدثا باسم تعليم الجيزة “
بقلم هشام صلاح
اسمح لى عزيزى القارىء الحبيب أن أتابع الحديث عن ” تجربتى “
خلال عملى كمتحدث رسمى باسم مديرية التعليم بالجيزة والتى أتاحت لى مجموعة من الخبرات التراكمية والتى جاءت كنتيجة طبيعية لمواقف وقضايا شائكة مررت بها خلال تجربتى
” الحلقة الثالثة “
سيادة المدير العام يجلس فى مكتبه ولا يدرى شيئا عما يدور بمدارس الإدارة ، كما أنه لم يسمع أو يقرأ عما تم نشره بأحد أكبر المواقع الإلكترونية وفضائيته
الصفحات الأولى تتحدث عن ” مذبحة الأشجار ” بأحد أقدم وأعرق مدارس الجيزة وتحديدا بإدارة العمرانية
جاءت العناوين مفزعة ” اغتيال الخضرة ” ” مذبحة الأشجار ” ” قطع أشجار أثرية نادرة الوجود ” قراءت تلك العناوين وطالعت تلك التحقيقات الصحفية والتى كتبت باحترافية ومهنية عالية ومما زادها مصداقية الصور المصاحبة للتحقيق الصحفى
على الفور بادرت بالاتصال بالسيد مدير عام الإدارة لاسأله عن الأمر !
– فرد بكل هدوء فى ايه اللى حصل ؟
– قلت له : ادخل على موقع ” —- ” لترى بنفسك . وتفضلا تجهيز رد على وجه السرعة !
– دقائق عقب انهاء المكالمة إذا بتليفون من وكيلة الوزارة ” هشام انزل شوف الموضوع وتولى الرد ” ثم اردفت :
والبيه المدير العام يكون امامى بعد الظهر
على الفور طلبت من المدير العام تشكيل لجنة من توجيه التربية الزراعية وسيكون معى موجه من المديرية
– تحدثت مع التوجيه والذى أبدى انزعاجه من أن قطع تلك الأشجار أضاف :
الحمد لله لم يتم سوى قطع شجرة واحدة قديمة وأثرية نادرة أما باقى الأشجار فهى عادية جدا
بعدها طلبت من التوجيه الإجابة مكتوبة عن السؤال الآتى :
– متى يتم قطع الشجرة ؟ فكان الجواب :
إذا شكل وجودها خطرا على حياة الطلاب أو الأسوار أو عند اجراء عمليات بناء جديدة
* ثم طلبت من المدير العام والتوجية تقريرا مفصلا عما حدث وعدد الأشجار التى تم التخلص منها وأسباب قطعها
مع بيان ما تم قطعة وغيره مما تم تقليمه وإزالة الفروع الزائدة منه
ووجهت إلى ضرورة أن يتضمن التقرير ردا مفصلا عن
إجمال الأشجار ما تم قطعه وما تم تقليمه وما تم من عمليات توبيرللنخيل بالمدرسة
ليأتى التقريربعد إعادة صياغته
– بأن ما تم التخلص منه لا يتعدى الشجرتين وليستا من الأشجار المعمرة النادرة وكانتا تمثلان خطرا على الأسواروالطلاب نظرا لميلهما الشديد إضافة لان جزع إحداهما غير صالح للابقاء عليه
– أما باقى الأشجار فما قطع منها ماهو إلا تقليب وتهذيب لها وليس قطعا كامىلا وكذلك تمت عمليات تلقيح للنخيل
وعليه تسلمت الرد وتم إرساله إلى الموقع الإلكترونى وفضائيته اللذين تفضلا بنشر الرد مع توضيح الأمر
وهكذا تم معالجة الأمر – ليسلم المدير العام من مذبحة الإقصاء بعد أن كان الحاضر الغائب لمذبحة الأشجار لتسلم باقى الشجار الأثرية من مذبحة الغفلة