” تجربتى ” الجزء الثانى
يوم كنت متحدثا باسم تعليم الجيزة “
بقلم هشام صلاح
اسمح لى عزيزى القارىء الحبيب أن أتابع الحديث عن ” تجربتى ” فى” حلقتها الثانية “
وكشف حقيقة الإعلامى المزيف الذى باع الوهم لقيادات كبيرة وصغيرة بتعليم الجيزة “
=========
حديثنا اليوم يتناول قصة المغامر النصاب ” ج – ك ” والذى أوهم الجميع بأنه يمتهن العمل الإعلامى واستطاع بذكاء ودهاء خداع الجميع بدء من أعلى قيادات المديرية انتهاء بالإدارات التعليمية ومؤسساتها
البداية /
كان ضمن عملى بالمكتب الإعلامى استقبال السادة الإعلاميين والصحفيين والتواصل معهم وتسهيل مهامهم الإعلامية منها والصحفية
لكن لفت نظرى حد الاستغراب ذلك الشخص الذى يدخل فى أى وقت وبكل الأريحية إلى مكتب وكيل الوزارة دونما موعد مسبق أو حتى استئذان وعند سؤالى عنه قالوا أنه إعلامى ذو نفوذ عند وكيل الوزارة —- وهنا تحرك لدى الحس الإعلامى لتبيان حقيقة ذلك الشخص
* وبعد تكليف مباشرلى من مكتب وكيل الوزارة بالتعاون معه وتذليل كل الصعوبات أمامه كان اللقاء المباشربه — فكانت بداية الصدام
– وبحيلة مغلفة بصورة من التحدى طلبت منه إثبات الهوية ” كارنية العمل ” فثار وغضب الأمر الذى سرب الشك إلى نفسى ومما حوله ليقين أنه اشتكى لوكيل الوزارة فعاتبنى على ذلك – لكننى أشرت إليه إشارات مبهمة بدأت تدخله فى حيرة ” حيث أنه كان يدرك جيدا طبيعة ما أنطق به وما يكون خلفه من إيماءات
– ثم حدث الصدام الثانى حيث جمعنا لقاء لمشاهدة عروض مسرحي بإحدى مدارس إدارة شمال الجيزة فما كان منه إلا توجيه سيل من الانتقادات للطلاب أبطال العرض وصل لحد السخرية ووصفهم بالفشل
هنا طلبت من الحضور الكلمة و صعدت إلى خشبه المسرح حيث يقف أبطال العرض ووجهت لهم التحية وطلبت من الحضور التصفيق لهم حتى أننى قبلت رأس الطلاب من أبطال العرض واحدا واحدا معتذرا لهم وقلت أمام الجميع
” ليس كل نقد يوجه هو من قبيل النقد البناء فقد يكون نقد الحاسد أو غير الفاهم لتحول إلى نقد الهدام”
– ” بدأت وبمنتهى الحذررصد وتتبع تحركاته داخل الإدارات والمدارس فتبينت أن اغلب زياراته للإدارت لطلب تأشيرات من مديرى الإدارات ” العاجزين ” مع شديد الاسف على مواجهته وتسربت لى أنباء عن أنه يطلب من أصحاب المصالح مقابل مالى لإنهاء موضوعاتهم بل كانت الكارثة أنه تقاضى مبالغ مالية من بعض مديرى الإدارات بزعم تقريبهم من وكيل الوزارة
– المفاجأة /
اجتهت للوصول إلى بياناته الشخصية ” صورة بطاقته ” وبدأت بمخاطبة نقابتى الإعلاميين والصحفيين ” فكان المفاجأة : لاوجود لهذا لعضو بهذا الإسم بأى منهما
* وبالمصادفة جمعنى لقاء بأحد الأصدقاء من ” إدارة الأمن العام ” فطلبت منه بحكم صداقتى معلومات عنه فكانت الطامة
( أن صاحب هذه البيانات متهم فى عدد من قضايا النصب والاحتيال على المواطنين ومطلوب على ذمة عدد من قضايا النصب والشيكات بدون رصيد
بعدها أطلعت وكيل الوزارة على كل ما تجمع لدى وهنا كان القرار
عدم السماح له بدخول المكتب مرة أخرى والتنبيه المشدد على جميع الإدارات بمنعه من التواجد بها أو بأحد مدارسها
ولكن القرار كان قد تأخر كثيرا حيث قامت أجهزة البحث بالقبض عليه وأحيل إلى النيابة والتى أمرت بحبسه على ذمة عدد كبير من القضايا
وهكذا تم انهاء مغامرات هذا المزيف المحتال لتطوى صفحة مشينة فى مسيرة قيادات باع لها الوهم والخادع ونصب لهم الشرك فكانوا صيدا سهلا له