رصد ومتابعة / هشام صلاح
أثارت تجربة مديرية التعليم بالجيزة بشأن امتحان الشهادة الاعدادية وجعل الكنترول مجمع وموزع على أربع قطاعات فقط حالة من الجدل الواسع وانقسمت الاراء الى مؤيد ومعارض
فقد استحسن الفريق الاول من المؤيدين الفكرة وقالوا عنها أنها غلت يدى مديرى الادارات فلم يعد لهم قدرة على رفع النتيجة لاظهار اداراتهم بصورة التفوق
كما يقول آخرون أنها حدت من إهدار المال العام حيث وفرت فى عدد العاملين بالكنترولات
– أما الفريق الاخر ( المعارضين ) فلقد رأوا فى الفكرة أخطاء كثيرة وسلبيات عدة من بينها أنها عودة للمركزية وتجميع السلطات فى المديرية – كذلك فإنها قد حرمت كثير من العمال وصغار الموظفين من الانتفاع بالمشاركة فى كنترولات اداراتهم مع تحملهم طوال العام لكثير من الاعمال الشاقة فكانت مكافأة أعمال الامتحانات توفر لهم بعض ما يحتاجون – ويضيف البعض أنها جاءت كهدية للبعض لان الكنترول المجمع فرصة لضم الحبايب والاقارب والمعارف وحرمان غيرهم
– والحقيقة أن التجربة رغم ما أثارته من جدل ونقاشات بين رفض وقبول نستطيع أن نخلص منها بالنتائح التالية :
أولا / القول بأنها حدت من عدد المشاركين فى الكنترولات فوفرت بذلك المال العام – قول يحتاج للمراجعة – فالقانون قد حدد عدد أعضاء الكنترول فكل نسبة معينة من أوراق الطلاب لها عدد من أعضاء الكنترول
لكن يمكن القول بأنها وفرت فى أعداد رجال الامن المشاركين فوفرت بعض من مكافأتهم
ثانيا / حدثت أخطاء ملحوظة من جانب بعض الكنترولات الاربعة
ثالثا / وهو الاهم جاءت نسبة النجاح أقل من مثيلاتها فى الاعوام السابقة
رابعا / جاءت أعداد التظلمات المقدمة لهذا العام بنسبة مرتفعة جدا حيث تخطت أعداد التظلمات مجموع السنوات السابقة
كان ذلك تحليلا لتجربة مديرية تعليم الجيزة بسحب الكنترولات من الادارات لتصبح أربعة قطاعات مجمعة فقط وأعتقد أن التجربة تحتاج للكثير من البحث والمراجعة والتحليل للوقوف على جوانبها المختلفة
وأخيرا : ليت المسؤولون بتعليم الجيزة يبتعدون عن القرارات المفاجئة والسريعة دونما دراسة مستفيضة حيث تكون نتائجها السلبية كبيرة ، فلزاما على المسؤولين طرح القرارات الكبيرة للنقاشات لاتخاذ القرار الصائب بعد الدراسة الواعية المتأنية
وللحديث تتمة مع تحليل لتجربة أخرى لمديرية تعليم الجيزة وهى
( تجربة رياض الاطفال وجعل الدراسة ثلاثة أيام فقط ويومين للانشطة وقبول اعداد كبيرة من الاطفال المتقدمين )