كتب:ايهاب وهبي
البعض يتحمل الألم والبعض الآخر يذهب لعيادات التجميل والتخسيس والرفاهية والكل في مستنقع ضياعُ الثقه والتشكيك المرتبط دائما بوقائع واحداث وتجارب للبعض تنتشر حتي أصبحت حديث للعامه يتواتر وينتقل كالفيرس في الهواء .ليس حديث عادياً بين الاصدقاء لقتل الملل والخروج من حالات الاكتئاب . انه حديث يمتزج بالخوف والألم والإحتياج . حديث عن منظومه غير منتظمه منحرفه عن طريق قويم ورساله سماوية كانت توصف قديما بملائكة الرحمة في الارض منظومه اصبحت فيها الخطأ المهني جسيما وتجارة الاعضاء وقلة واستئثار عديمي الضمير بسراير العناية المركزه والحضانات سبباً جديدا لتجارة الموت ، في مجتمع تترعرع فيه كافة انواع الامراض نتيجة البيئة الخصبه من قلة الضمير وعدم النظافه والصناعات المسرطنه التي تخلص منها الغرب والكيماويات وما ينتج عنها من غذاء مضر وعديم الفائده . حتي وصل بنا الحال ان نحتفل فيه بالحملات العلاجية التي يديرها اما نائب يترشح ويحلم بكرسي النائب تحت القبه او مؤسسة تبحث عن التمويل وتتغني بتعب والم الغلابه ولا الوم علي هؤلاء فالمناخ العام سمح بذلك ، مع قلة آمكانيات الدولة نتيجة حقب تاريخيه عملت من البداية علي قتل كل جميل وزُرع الجهل،الفقر والمرض ثالوث التخلف . ان كلامي هنا ليس اعاده الي ما هو معروف وملموس لدي الجميع فشهر رمضان الذي اصبح البعض يسميه ” موسم الشحاته ليس ببعيد ” حيث تنتشر اعلانات بالملايين في القنوات تبحث عن الصدقات والتبرعات واموال الزكاه وخلافه فهي قائمة بالفعل علي ذلك .نعم هي حاله عبثيه ولكن ما يحدث الآن آعتبرة وصل الي قمة العبث فبين عدم الثقة لدي المواطن في بعض المستشفيات الحكومية وتاريخ من اهمال وتسيب جعل البعض يفضل معه تحمل الألم بديلاً عن تحمل ” بهدلة ” استقبال الطوارئ ،قلة آمكانيات ورعونة مع قلة المال والاحتياج والعوز زادت حدته اضعاف ما كانت نتيجة ” التعويم الجائر علي الفقراء فقد تم صنع “منظومه ” أكثر ضرراً منظومة الصيدلية وطبيب او بائع لديه الخبره في بيع وتوصيف الدواء للفقراء تلك الظاهرة الجديده يشاهدها الجميع دون البحث والتدقيق لما وصل اليه واقعنا للآسف . لقد اصبح هناك حالة من التسابق والزحام ليس علي محال الطعمية والفول او محلات الطرشي ومحال الاسماك بل اصبحت الصيدلية الآن ايضاً مكاناً للزحام . فقد اصبح الصيدلي هو ملاذاً للفقراء يرحمهم من عدم الثقه وايضاً من غلاء آسعار الكشف لدي الطبيب المتخصص ويبعدهم عن آهمال المستشفيات الحكومية والدواء يصرف بدون اي روشتات حتي الادويه المدرجه اصبحت تباع وتشتري وكل شئ اصبح اعتياد فلا رقيب ولا ضمير .. ندق ناقوص خطر فاستهلاك الدوية دون دراية بما قدتحدثه علي فترات تناولها قد يخلق لدينا آمراضاً اكبر ويجعل ادوات علاجها آعضل فتاثير الادوية علي جسم واجهزة الانسان آخطر وآكبر ضرراً من الغذاء والتلوث وخلافه وكله هذا موجود ولا يصح ان نزيد من اسباب المرض بدلاً من القضاء عليه . علي القائمين علي هذه المنظومه ان تنتبه وتتدخل فالامر لم يعد السكوت عليه مباح ..والتناسي للاسس السليمه والقاعدة التي تربينا عليها ونعلمها “الوقاية خيرا من العلاج ” تذكرنا انه لن تغنينيا محال بيع المكملات الغذائة عن الغذاء السليم وفوائده التي كانت تمثل اداة لرفع المناعه وكان اجدادنا قديما يرفضون أخد الدواء الموصوف . ان عليناان نعي أن بين فقدان الثقه والآحتياج “حياة انسان تهدر كل يوم “