لم تكد تنتهى قصة غاده والي والتى قامت بتصميم رسومات ترمز للحضارة الفرعونيه على حوائط بعض محطات المترو . تلك الرسومات التى لاقت استحسان الجميع .وتبادلت وسائل الإعلام السبق فى عقد لقاءات مع الاشادة بالفنانة غادة والى وسارعت برامج التوك شو للاحتفاء بها إلى أن خرج علينا مصمم رسومات روسي ، أسمه جريجوري ، بيثبت بالأدلة والبراهين وبما لايدع مجالا للشك ان تلك الرسومات مسروقه وطالب بالاعتذار والتعويض حتى أنه خاطب شركة المترو الفرنسية فى هذا الأمر مما اضطر الشركة للاعتذار له كما قامت هيئة المترو المصرية بإزالة تلك الرسومات ،
لنجد بعدها إعلامنا حائرا متخبطا فى توضيح تلك الحقيقة —- ولأن بعض الإعلاميين يؤمنون بحقيقة مفادها
” يموت المعلم ولا يتعلم “
قامت بعض برامج التوك شو ولم تقعد احتفاءا بــ ” سارة صبرى ” كأول رائدة فضاء مصرية لتتناقل وسائله المختلفة الحديث عن سارة صبرى باعتبارها صاحبة لقب أول رائدة فضاء مصرية إلى أن فوجىء الجميع بعد البحث والاستقصاء والاستنتاجات أن سارة صبرى ليست رائدة فضاء، وإنما سائحة إلى الفضاء.
وهذا يعني أنها لن تشارك في مهمة استكشافية أو مهمة لدراسة الفضاء، فضلا على أن الرحلة لا تندرج ضمن رحلات الفضاء الدولية العلمية. وأن المهندسة المصرية سارة صبرى أجرت تدريب محاكاة لرحلة الفضاء وقامت بدفع سعرها للمشاركة فيها
بعد تلك الاخفاقات من جانب بعض الاعلاميين وبرامجهم التى يقدمونها بات السؤال الملح
– أليس من الأولى تحرى الدقة فى نقل الأخبار وبخاصة أن العالم الآن ووسائل الاتصال والمعرفة الصحيحة أصبحت متاحة للجميع !؟
– أليست سمعة مصر جديرة بأن نحافظ عليها من خلال إعلام منصف يتصف بالمهنية الصادقة والحرفية اللازمة !؟
– لابد من وجود وزارة لضبط الإعلام وإحياء ميثاق الشرف الإعلامى بعيدا عن أصحاب المليارات والأجور الخيالية من مقدمى تلك البرامج ، كذلك لابد من العمل على ظهور وجوه إعلامية جديدة مقبولة بديلا عن تلك التى عفا عليها الزمن وباتت طلتهم أصعب على العين والنفس من غيابهم
ختاما : رحم الله مصرنا والمصريين من بعض الإعلاميين ممن لا مهنية عندهم ، وإعلام لاهدف له سوى البالونات الفارغة دونما محتوى هادف أوسمعة طيبة صادقة يأملها