إعداد/ محمد مامون ليله
التصوف
قال شيخنا أحمد محمد علي حفظه الله:
التصوف تجربة ذاتية سلوكية، وليست تجربة فكرية روائية.
والتصوف سلوك وتحقق يعرفها من ذاقها فليست علوما نظرية تُعرض بالأفكار ،وكتابات التصوف لها مصطلحاتها ومفرداتها عند أهلها.
والصوفية أول من قاموا بالنقد الذاتي غيرة منهم أن يصيب الطريق شائبة من غير قصد أو جهل.
والذوق أساس التجربة الصوفية وطريق العرفان، وهو حال يفجأ العبد في قلبه من أثر التجليات
وكُتب القوم زكاة علومهم؛ فاجعل بالك في أصلها لا في زكاتها.
وإن كنت تريد الكلمات فهي في الكتب، وإن كنت تريد الأذواق فهي عند أهلها.
وأهل الله في الطريق سالكين مهما بلغت مقاماتهم؛ إذ لا تصح نهاية.