كتب لزهر دخان
من سيكون في صف فلادمير بوتن عندما يعلم أنه قال أن ثورة روسيا في العام 1917 ” الثورة الإشتراكية” كانت عظيمة محلياً وعالمياً . وكانت هي من رسم الهيكلية الأساسية للعالم بأسره في القرن العشرين . الرئيس الروسي يرى أن ثورة أكتوبر الإشتراكية التي إنطلقت في العام 1917م تستحق أن تكون محل ترحيب .
وفي برقية رئاسية وجهها الرئيس بوتن إلى المشتركين في فعاليات الإحتفال بالذكرى رقم مئة لأحداث قادت ثورة الإشتراكيين سنة 1917 م. قال بوتن أن تلك الأحداث أثرت على كل روسيا والعالم . الكرملن الروسي نشر برقية الرئيس في هذا الجمعة 03 نوفمبر تشرين الثاني 2017م ومن بين ما جاء في خطاب الرئيس الروسي الموجه للثوار الإشتراكيين .
(أرحب بالمشاركين في الفعاليات الدولية المكرسة للإحتفال بالذكرى المؤوية للأحداث المضطربة والمأساوية .إن الأحداث المضطربة والمأساوية لعام 1917 جزء لا يتجزأ ومعقد من تاريخنا.. هذه الثورة كان لها تأثير هائل على تطور روسيا والعالم .وحددت إلى حد كبير الصورة السياسية والإقتصادية والإجتماعية للقرن العشرين بأكمله( وأراد الرئيس بوتن أن يكون للعام اليوبلي في عمر ثورة بلاده والعالم التابع لها . كما يلي )ومن ثم فإنه من الطبيعي أن تقوم الشخصيات العامة والعلماء وممثلي وسائل الإعلام في العام اليوبيلي .بمحاولة فهم عميق وشامل لتلك الحقبة .والتعبير عن آراء وتقييمات مختلفة وفي بعض الأحيان متناقضة .) الفكرة واضحة وكما أشار الرئيس يجب أن تكون للإشتراكية بصمات علماء أسستهم وشهداء أنقذوها وشعوب عاشت في ظل سيادتها . وأيضاً روؤساء دول أعادوا صناعة نفس الثورة في أوطانهم . حتى أصبحت الإشتراكية مدرسة مدرعة مطلية بالأحمر الشيوعي و المجد العريق . رغم أن العمر ليس أكثر من 100سنة.
ورغم أن بوتن ليس شاب كي نتهمه بالسعي إلى الثورة من جديد . يبقى علينا الإعتبار بما قال . وقد ٌقال أن قناعته ستثور ( وفي الوقت نفسه، فأنا مقتنع بأنه حتى أكثر الأمور إثارة للجدل، ينبغي أن تقوم على حقائق ووثائق، وعلى موقف موضوعي ومحترم من الماضي .) يعني أنه شخص لا ينسى . فليحّمر ما سيحّمر . وليُكتب ما سيُكتب وليُسكب ما سيُسكب .
الشركاء الأجانب للإشتراكية سيكون حالهم نفس الحال .فهم شركاء في الماضي وفي المستقبل . كما قال الرئيس (آمل في أن تسهم إجتماعاتكم التي تجمع ممثلين عن دول كثيرة .في هذه المناقشة البناءة وبطبيعة الحال أن يعمل على تعزيز العلاقات الودية مع الزملاء والشركاء الأجانب (. وأشار بوتن إلى حقيقة عدم تخلي الأسرة الإشتراكية عن كراسيها في البيت الروسي . رغم أنهم ومن البداية يجلسون كما يرغبون.
أما عن الختام فقد أراده بوتن دعوة شخصية منه أرسلها للمشاركين في إحتفالية القرن الإشتراكي الأول . وفي الدعوة طلب بوتن من الحاضرين إفشاء السلام بينهم . والتواصل من أجل النجاح المتواصل.