بوتفلقيات ما قبل الرئاسيات ، تبدو كأنها كمثل بوتفلقيات ما قبل ما قبل الرئاسيات. فالرئيس لا يزال قوي الصحة ، أمين الذمة ، سليم الهمة . بدون أي تهمة قد تثبت عنه . سيما إذا كانت تكاسل أو تقصير في أداء واجبه الوطني . الذي تمليه عليه جزائره أولا ، ثم ضميره ثانيا . الرجل الأول في الجزائر منذ 20 سنة . شعر بأن عيد قيام الجمهورية الصحراوية رقم 43 قد حل . فأرسل برقيته مهنئا نظيره الصحراوي ،إبراهيم غالي . مؤكدا على موقف الجزائر “الثابت لحق الشعب الصحراوي” في تقرير مصيره من خلال تنظيم “إستفتاء حر ونزيه”. ومثل هذا العمل الدبلوماسي الشجعاع الثمين المميز ، هو ما يحق لنا أن نسميه ” بوتفلقيات ” ونحتفظ به في مكان حفظنا لآمهات الكتب . كي نعلمه لآبنائنا وبناتنا جيلا بعد جيل . وننصحهم بضرورة تداول السلطة بشكل سلمي دمقراطي عن طريق تطبيق ما تنص عنه بنود “البوتفلقيات”
وقد أكدت جريدة الشروق الجزائرية على أن فخامته أرسل رسالته الغالية إلى غالي الصحراوي . مشيرا بتأكيد على أن (الجزائر ستواصل بصفتها بلدا محاورا وملاحظا لعملية السلام، تشجيع الطرفين على مواصلة الحوار الجاد والبناء للوصول إلى حل عادل ونهائي يفضي إلى تقرير المصير، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة)
وقد قالت البرقية أن النضال الصحراوي تمكن من إنتزاع الإعتراف شبه الكامل دوليا . وتمكنت الصحراء من الإستمرار طامحة تتطلع إلى الإستقلال يوما ما . وربما يكون في قناعة بوتفليقة أن الصحراويين فعلا تحت الإحتلال . ويكون ينوي فعلا مساعدة ضعفاء على عدوهم القوي. الذي يسلبهم حريتهم وسيادتهم على وطنهم .
بعض من نصها (إن هذه الذكرى فرصة سانحة لاستذكار مسيرة الشعب الصحراوي المكافح الحافلة بالتضحيات والإتصارات على الصعيدين الداخلي والدولي، بفضل عزمه على إسترجاع حقوقه المشروعة تحت قيادة جبهة البوليساريو التي إحتكمت دوما للحق وللقانون الدولي في نضالها الباسل، فكسبت إحتراما وتأييدا في مختلف أرجاء العالم)
المصدر:”الشروق”صحيفة جزائرية متلفزة ورقية إلكترونية شاملة