متابعة .. حنان حسان
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن الفلبين ومصر احتلتا صدارة الأسواق الناشئة الأكثر مرونة وسط اضطرابات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وأضافت الوكالة، أن معظم الدول التي جاءت في صدارة مؤشرها للاقتصاديات الناشئة والذي يضم 21 دولة، تتمتع بتوقعات قوية للنمو الاقتصادي.
وأشارت إلى أن الفلبين ومصر كانتا الأعلى ترتيبا في المؤشر، بعد أن أدت موجة البيع الأخيرة في الأسواق الناشئة لتداول أصول البلدين بأقل من قيمتها نسبيا.
وفي المقابل، فإن المكسيك التي تواجه حاليا تهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحتل المرتبة الأولى بين أكثر الأسواق ضعفا بسبب صادراتها الكبيرة إلى الولايات المتحدة.
وارتفعت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المحلية بمصر تدريجيا منذ بداية عام 2019، لتصل إلى 16.8 مليار دولار في نهاية الأسبوع الثالث من أبريل الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة المالية.
وكانت مصر فقدت نحو 10.8 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أذون الخزانة خلال الفترة من بداية أبريل إلى نهاية ديسمبر 2018، بحسب بيانات البنك المركزي، حيث وصلت بنهاية العام الماضي إلى نحو 10.7 مليار دولار، وهو ما تزامن مع تعرض الأسواق الناشئة لموجة من خروج الأجانب من الاستثمارات في أدوات الدين الحكومية.
وقال ساتورو ماتسوموتو مدير صندوق لإدارة الأصول في طوكيو للوكالة الأميركية: “الاقتصادات التي لديها طلب محلي قوي، أو تعرض تجاري أقل للصين أو الولايات المتحدة، أو تلك التي تفرض قيودا أكبر على المستثمرين الأجانب للوصول إلى الأسواق، أصبحت أكثر عزلة”.
وأضاف أنه “من المفهوم أن دولا مثل المكسيك الأكثر عرضة للتأثر بالتباطؤ في الولايات المتحدة، والتي يتم التداول فيها أيضا كبديل للأسواق الناشئة تحتل مرتبة أقل”.
وبحسب الوكالة، يبحث المستثمرون عن أصول الأسواق الناشئة التي لا تزال تقدم قيمة بعد عمليات البيع الناجمة عن التصعيد المفاجئ في الحرب التجارية في وقت سابق من هذا الشهر.
وسجل مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة خلال مايو أكبر انخفاض شهري له منذ أغسطس الماضي، وذلك بعد أن تراجع بنسبة 1.3% خلال الشهر الأخير.
وانخفض مؤشر أسهم الأسواق الناشئة بنسبة 7.5% خلال مايو، وذلك بعد ارتفاعه خلال الأشهر الأربعة السابقة.