سمرا عنجريني / سورية
خاطرة يوم الأحد/ 21
واللوحة للرسام الفرنسي Deviant
——————————
أتلفت حولي ..كل شيء كما أردت .. إلا هذا القلب الذاهب إلى أوج زعره ، المنتفض أمام نبوءة السكين ، صوت في داخلي كان يصرخ وأنا أفتح باباً سرياً في ذاكرتي قبيل تأهبي للكتابة ( فلأبدأ)
( تقول الأسطورة أن زيوس كلَّف فولكانو إله النار والحديد بصنع المرأة ثم استدعى آلهة الاوليمب لتقديم هداياهم ، فينوس منحتها الجمال والحب ، مينرفا أهدتها بعض الذكاء ، لاتونا منحتها قلب كلب ونفس لص وعقل ثعلب
بعض النساء أصدقائي ماكرات يتنكرن داخل أجساد هشة ، يفكرن بأفضل مما يفعل الرجل ، يمارسن تقنية خاصة يتقوقعن كما حية ناعمة الملمس حتى يحين الوقت للدغة توهب الموت بعد الحياة ..ثمة نساء تتسلقن جدران البيوت الآمنة كما شجيرة اللبلاب حقيقتهن مرَّة يعلًِمن عشرة شياطين في ساعة واحدة ، قمة الحماقة المغلفة برقة السلوفان تُهدَم البيوت بفأس جني ملعون بماركة ” المراة اللعوب ” توهم الرجل أنها دليلة وهو شمشون ..تقبل عليه كما حَمَل مفتون وتروغ منه كالثعلب ، تلتصق به كظله وتتبدد كحلم ، التعلق برجل واحد لايكفيها لايلهب خيالها الوفاء ولايغنيها، تبيع نفسها بلا شرف وتضحك بترف تجلس على قمة غبائها بقرف ، رداؤها ظلمة يتمزق عند أول خط عبور نحو حقيقة النور
تلك المرأة فقدت هويتها ،فقدت مصداقيتها مع نفسها ، استوطنت فخ الذاتية الباحثة عن الإرضاء الغير طبيعي وأصبحت سمة من سماتها التنقل من مشاعر إلى مشاعر ومن صديق إلى حبيب تحاور وتنافق بعنجهية ، تعلق أنوثتها على حبل غسيل كما عنكبوت سوداوية..
ما أريد التنويه عنه أن الرجل الشرقي متهم لوحده بالشراسة ونسينا أن المرأة شريك ذو حدين تدفع الرجل إلى القمة أو..إلى سحق هاوية ،
اثنان في واحد تلك حكمة الإله الحانية
الرجل ياسادة سماء ملفحة بغيوم ماطرة والأنثى رحم أرض ممهدة عاطرة ولا استغناء..)
في قعر فنجان هذا الأحد
أعلن منع التجول داخل شراييني ، أكف عن الركض داخل أوردتي الأنثوية وأعترف.. بصدق منزه عن أي غرض بشغفي اللامرئي لرفيق روح ، رغيفي قصائد يكتبها وكوخي حزن عتيق ينتظر اغرودة ريح لاتعرف الرياء ..
أغلق باب ذاكرتي اللعين.. نجلا صديقتي تُسلم من مغيب ..لونا البحرية تسمعني صوت العندليب ..أهمس صباح الخير أيها الحب ..أنفث سيجارة النعنع ، أقضم تفاحة حمراء و..أبتسم…!!!
———————-
سمرا عنجريني / سورية
26/11/2017