عبد التواب مسلم
وقع فضيلة الدكتور أحمد الطيب “شيخ الأزهر الشريف”، ووزير القوى العاملة “محمد سعفان،” أمس الأحد، بروتوكول للتعاون بين مشيخة الأزهر والوزارة، لنشر ثقافة العمل والسلامة والصحة المهنية بين الشباب وطلاب المدارس والمعاهد والكليات الأزهرية.
وقدم شيخ الأزهر الشريف خالص شكره على هذا البروتوكول، معربًا عن أمله بأن يكون توقيع هذا البروتوكول بدايًة يتلوها توقيع عدَّة بروتوكولات.
ويقضي البروتوكول بالاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين، وبخاصة كليات الهندسة والزراعة التابعة لجامعة الأزهر وخبرات أعضاء هيئة التدريس في مجال تطوير منظومة التدريب المهني واستحداث مهن جديدة بها، ورفع كفاءة المدربين بوزارة القوى العاملة، وتدريب الحاصلين على الشهادة الإعدادية الأزهرية على الحرف المطلوبة لسوق العمل الداخلي والخارجي.
كما يقضي بتعاون الطرفين فيما بينهما في مختلف المجالات المتصلة بالعمل، ويعملان على تنمية هذا التعاون بمختلف الوسائل التي يرتضيانها وفقًا للإمكانيات المتاحة لديهما، وبما يتوافق مع استراتيجياتهما.
وقال وزير القوي العاملة: إن ذلك يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ببذل كافة الجهود للحد من مشكلة البطالة، وتوفير الوسائل التي من شأنها تمكين الشباب المصري من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لإعداده للعمل المناسب، ورفع قدراته التنافسية في سوق العمل في الداخل والخارج.
كما يأتي في ضوء الدور الدعوي للأزهر الشريف، باعتباره قادرا ورائدا في مجال التصدي الفكري للإرهابي ونشر ثقافة السلام، ومسئولا عن إظهار صورة الإسلام الحقيقية في مواجهة الأفكار المتطرفة، وانطلاقًا من مسئوليته الدينية والعلمية والاجتماعية، واستراتيجية المشيخة الجادة التي ترتكز على التطوير الذاتي، وتطوير التعليم والدعوة وتجديد الخطاب الديني، وعقد لقاءات حوارية مع الشباب في مختلف المحافظات وإرسال القوافل الدعوية والتوعوية والتكافلية للمناطق النائية، لتحقيق الهدف الأسمي الخاص بمكافحة التطرف ونشر الصورة الصحيحة للإسلام.
وأكد الوزير أن الوزارة تهدف من خلال البرتوكول إلى خفض معدلات البطالة، وتنمية مهارات القوى العاملة وتأهيلها، لتوفير الأيدي العاملة الماهرة وفقًا لاحتياجات سوق العمل الداخلي والخارجي، فضلا عن مسئوليتها عن رسم السياسة القومية للتدريب المهني.
وأضاف: “نطمح بمزيد من التعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، خاصًة مع هذا الدعم الكبير المقدم من جانب فضيلة الإمام الأكبر، وذلك من أجل تقديم خدمة لشباب مصر من خلال مراكز التدريب التابعة لوزارة القوى العاملة، وإخراج نتائج تدريبية جيدة خلال الفترة المقبلة”، مؤكدا أهمية توقيع البروتوكول مع الأزهر الشريف، معربًا عن بالغ سعادته بأن يكون توقيع البروتوكول مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر .