بقلم: لزهر دخان
في الإنقلاب الفاشل الذي حاول الإطاحة بسلطة أردوغان في تركيا. كل يوم يتم إثبات ضلوع مجموعات وأفراد ومؤسسات من تركيا .في إنقلاب يعرف العالم كله أنه عسكري . وهذه المرة البوصلة موجهة إلى علاقة برلين بأنقرة . حيث قالت وسائل إعلام ظبطت على حد قولها هذه البوصلة . إن أنقرة قبلت طلبات لجوء دمبلوماسيين أتراك من حملة جوزات السفر الدبلوماسية الراغبين في اللجوء السياسي في تركيا .فراراً من تهم تتعلق بعلاقتهم بإنقلاب نسب إلى جماعة فتح الله غولن.
وقد أكدت المصادر التي تم الإعتماد عنها في نشر المحتوى الأهم من هذا النبأ . أكدت أن الأتراك الراغبين في اللجوء سياسياً داخل ألمانيا . هم في الأساس من موظفي البعثة العسكرية التركية العاملة في حلف الناتو فرع ألمانيا . وكانت أنقرة بعد ذاك الإنقلاب قد وجهت لهم هذه التهمة.( حيث تتهم أنقرة برلين بإيواء “إرهابيين”، خاصة وأن ألمانيا انتقدت عمليات الطرد والتوقيف الواسعة التي قام بها النظام التركي بعد تلك المحاولة.) وكما يبدو من صياغة نشرت بها تهمة وجهتها أنقرة لآتراكها . يبدو في نفس الوقت من الصياغة نفسها تهمة وجهتها برلين لآنقرة .عندما إتهمتها بالإفراط في العقاب والإعتقال . حتى أصبحت الدمقراطية في تركيا شبه غائبة .
وليست في نوايا ألمانيا نوايا الرضى عن خطوات أردوغان في تركيا . وهذا ما أكده الإعلام الألماني مؤخراً. بواسطة صحيفة “سودويتشيه” وقناتي تلفزيون محليتين “دبليو دي آر” و”إن دي آر ” عندما أكدا للعالم وبرلين وأنقرة أن أبناء الأطلسي الأتراك جوازاتهم الدبلوماسية صالحة لتكون منقذ لهم .من بطش السلطة التركية التي إعتبرتهم عناصر إرهابية رغم أنهم ظباط تركيا . وتمت موافقة الألمان على طلبهم ومنحوا حق اللجوء في أرض ميركل التي ساعدت أكثر من إثنين مليون لاجييء في العامين 2014و2015 وهو الأمر نفسه الذي قامت به تركيا قبل الإنقلاب.
414 عسكرياً ودبلوماسياً وقاضياً وموظفاً تركياً .هم من تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا وهو أتراك رفيعي المستوى . ويشمل الرقم المشار إليه أفراد عائلاتهم . وهذا حسبما أكدته وسائل إعلام ألمانيا التي نشرت أخبارهم .
وكان رد فعل أنقرة هو المطالبة بهم كإرهابيين فارين من العدالة. كما قدمت طلبها الرامي إلى رفض طلبات 40منهم .هم من العسكريين العاملين في قوات تركيا العاملة في الحلف الأطلسي بألمانيا.