يقول الاستاذ هشام محمود احمد أخصائي معالج نطق ولغة
اضطراب بركسيا الاطفال ..
هو اضطراب النطق الناتج عن مشكلة حركية , هؤلاء الأطفال ينطقون الأصوات والمقاطع والكلمات. وعجزهم لا يكون بسبب ضعف عضلات النطق أو الشلل. المشكلة هى أن المخ لا يكون قادر على تنظيم حركة الفك واللسان والشفاه , يعرف الطفل الكلمات التي يريد قولها ولكن عقله يعجز عن تنظيم حركة أعضاء النطق لإخراج تلك الكلمات في صورة واضحة.
الأعراض :
لا تتشابه الأعراض عند جميع الأطفال ولكن تلك الأعراض المذكورة هى الأعراض الأكثر شيوعاً ولذلك يجب أن يخضع طفلك لتقييم
المختص لتحديد المشكلة
:
– لا يصدر أصوات المناغاة في الأشهر الأولى.
– يتأخر في الكلام ويحذف الكثير من الحروف في الكلمات.
– ينطق القليل من الأصوات والحروف.
– لا يستطيع دمج الأصوات معا وربما يستخدم وقفات ما بين الأصوات.
– يبدل الأصوات والحروف الصعبة في الكلمة بأصوات أسهل (وهو شئ طبيعي بالنسبة لكل الأطفال ولكن المصاب بالأبركسيا يقوم بعملية التبديل أكثر من بقية الأطفال)
– قد يجد صعوبات في الأكل والمضغ.
الأعراض في الأطفال الأكبر :
– ينطق الكلمات بطريقة غير صحيحة وبشكل غير ثابت أو منتظم ولا يرجع لصغر سنه.
– يفهم اللغة اكثر من قدرته على التعبير.
– لديه صعوبة في تقليد الكلمات ولكن عندما يقلد يكون كلامه أوضح مما هو عليه في الكلام التلقائي.
– يحاول أن يفتعل النطق في محاولة لضم شفاه وتحريك فكه ولسانه بطريقة سليمة لينطق بشكل أوضح.
– يجد صعوبة في نطق الكلمات الطويلة والمركبة اكثر من الكلمات القصيرة.
– يجد صعوبة اكبر في الكلام في حالات القلق والتوتر.
– يصعب فهم ما يقوله
– كلام غير واضح , رتيب يفتقر للتنغيم السليم.
الأسباب والعلاج :
الأسباب المحتملة في الدراسات الأخيرة هي أما جينية وراثية , أو بسبب حوادث
والأبركسيا ليست اضطرابا ينتهى مع الوقت ويستطيع بعدها الطفل أن يماثل أقرانه بشكل تلقائي , ولكن يجب التدخل الدقيق والمكثف ببرنامج تدريبي مناسب حتى يستطيع الطفل أن يصل لاي تقدم.
اما عن تُعريف الأبركسيا النطقية فهي خلل في عملية البرمجة اللغوية والصوتية القادمة من الدماغ في عملية النطق، حيث يحدث خلل في ترتيب الأصوات معاً، مما يؤثر على إنتاج الكلمات بتوقيت زمني معين، وهذا نتيجة خلل في منطقة في الدماغ، وهذا الخلل يصيب الأطفال فيعجزون عن جمع الأصوات بصورةٍ صحيحة، والطفل هنا لا يُعاني من تأخر في اللغة، لكنه يعاني من مشكلة عصبية حركية، لذلك تصنف الأبركسيا النطقية ضمن المشاكل النطقية اللغوية الحركية العصبية، ويجب هنا العلاج المبكر لهذه الحالة، إذ أن الطفل الذي يصل لعمر خمس سنوات دون أن يتعالج منها فإنه سيظل يعاني من هذه الحالة حتى الشيخوخة.
معلومات عن الأبراكسيا النطقية
الطفل المصاب بهذه الحالة يستطيع نطق الأصوات لوحدها بشكلٍ سليم، لكنه يعجز عن تحويلها إلى كلمات مفهومة.
يصعب التكهن في الأخطاء التي تحدث نتيجة الأبركسيا النطقية، لأنها من الأعراض غير الثابتة التي يُحاول فيها المريض إنتاج الكلمة بعدة طرق لكنه في معظم الحالات يفشل في نطقها بالشكل الصحيح.
يوجد نوع منها يُسمى الأبركسيا المكتسبة التي لا تكون نتيجة خلل عضوي منذ الولادة، وإنما تحدث بسبب التعرض لحادث ما وإصابة الدماغ بالتلف مثل الجلطة الدماغية أو التعرض لالتهاب فيروسي، أو الإصابة بالتسمم، أو وجود أورام في الدماغ.
في بعض الأحيان تكون شديدة جداً لدرجة أن الفرد يكون عاجزاً عن الكلام بشكلٍ تام، وفي أحيان أخرى تكون بسيطة وتظهر الصعوبة فقط في نطق الكلمات الطويلة والمقاطع الطويلة.
يوجد نوع يسمى الأبركسيا التطورية، وهذا النوع يكون خلقياً منذ الولادة ولا يرافقه وجود أي خلل في الدماغ، وهي حالة غير مفهومة بالنسبة للأطباء والباحثين ولا يوجد لها تفسير محدد.
الأبركسيا نوعان هما: الأبركسيا اللفظية التي تنتج عن قلة التنسيق والضعف في التسلسل الصحيح لحركات الأعضاء المسؤولة عن عملية النطق وهي اللسان والشفاه والفك، والأبركسيا الفموية وهي تؤثر على العضلات حيث لا يستطيع الفرد تحريك عضلات فمه بصورة صحيحة وتشمل هذه الحالة أيضاً صعوبة في البلع والتقبيل وتحريك اللسان.
من أهم الأعراض المرافقة لهذا المرض أن اللغة الاستيعابية للطفل تكون أفضل من اللغة التعبيرية، وتزداد الحالة سوءًا عندما يمر الطفل بحالة من القلق والتوتر النفسي.
علاج الأبركسيا النطقية
يحتاج العلاج إلى استمرارية وصبر وتدريب مكثف من الأهل والطفل، وأهم طرق العلاج ما يلي:
يكون العلاج بحسب التشخيص، إذ أن الحالات الشديدة تتطلب جهداً إضافياً للمساعدة في إنتاج الأصوات، ويتم فيها تدريب المصاب على تخيل الحركة الصحيحة للسان والشفاه لإنتاج أصوات وكلمات.
في الحالات البسيطة يتم تدريب المصاب على نطق المقاطع الطويلة والمعقدة من الكلام، لأنه بذات الطبيعة يستطيع نطق الكلمات البسيطة.
عمل تدريبات تعتمد على الحركة واللمس، والتدريب على النطق الصحيح وإخراج الأصوات بشكلٍ تدريجي.
عمل جلسات تدريب جماعية للتدريب على النطق.
تحسين بيئة الطفل وتدريب الأهل على التعامل معه وتشجيعه على النطق بصورةٍ صحيحة.