اطمأن د. محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، يرافقه د. طارق سلمان، نائب رئيس الجامعة، المشرف العام على المستشفيات الجامعية، على الحالة الصحية للمريضة رحمة سعيد، التى كانت تعانى من إعوجاج شديد بالعمود الفقرى وتحتاج إلى عملية فى منتهى الخطورة، وخضعت لجراحة دقيقة بمستشفى الأزهر التخصصى، بواسطة د. هانى عبدالجواد، أستاذ مساعد جراحة العظام بكلية طب البنات، والتى كان فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، قد وجَّه بعلاجها على نفقة بيت الزكاة والصدقات، استجابة لاستغاثتها لاحد البرامج التليفزيونية .
أدار د. المحرصاوى، حوارًا وديًا مع هذه المريضة، اطمأن خلاله على الخدمة الطبية المتميزة التى تلقتها بمستشفى جامعة الأزهر التخصصى.. مُوَّجهًا بمتابعة الحالة الصحية للمريضة بعد إجراء جراحة ناجحة بالعمود الفقرى.
أعربت المريضة رحمة سعيد، عن شكرها وتقديرها لفضيلة الإمام الأكبر الذى بادر برعاية حالتها، ورئيس الجامعة الذى حرص على زيارتها للاطمئنان على صحتها، ود. محمد عجاج مدير عام المستشفى، الذى يسَّر إجراءات دخولها ورعايتها، والجراح الماهر د.هانى عبدالجواد والفريق الطبى المعاون الذين أجروا هذه الجراحة الخطيرة بنجاح، وأعادوا إليها البسمة والأمل.
قال د. هانى عبدالجواد، أستاذ مساعد جراحة العظام بكلية طب البنات، الجراح المعالج، أحد أكفأ جراجى إعوجاج العمود الفقري بالشرق الأوسط، الذى حصل على زمالات جراحات العمود الفقرى من جامعة مونتريال بكندا، إن رحمة سعيد، كانت تُعانى من إعوجاج شديد بالعمود الفقرى، وتحتاج لإجراء هذه الجراحة منذ عشر سنوات خلال مرحلة النمو، لكنها لم تتمكن من ذلك، مما أدى إلى تدهور حالتها وزيادة خطورتها.. مشيرًا إلى أنه تم إجراء هذه الجراحة بنجاح، بواسطة أحدث تقنية فى العالم عن طريق الإصلاح ثلاثى الأبعاد للإعوجاج، الأربعاء الماضى، بمستشفى جامعة الأزهر التخصصى، واستقرت حالة هذه الفتاة، وبدأت تتماثل للشفاء، وتحركت خارج الغرفة صباح اليوم التالى للعملية، وغادرت المستشفى اليوم السبت.
ونظرًا لخطورة الحالة، تولى التخدير فى هذه الجراحة اثنان من أكفأ أساتذة التخدير بطب الأزهر هما: د. طارق السعيد، ود. محمد مرعى.
أكد د. محمد عجاج، مدير عام مستشفى جامعة الأزهر التخصصى، أنه تم التنسيق الفورى مع مسئولى «بيت الزكاة والصدقات»، بما يضمن سرعة التدخل الجراحى لدى المريضة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، ورئيس الجامعة بتيسير سُبل علاج محدودى الدخل، خاصة فى ظل الإمكانات الهائلة التى يتمتع بها المستشفى، وإدراكًا للبعد الاجتماعى فى رسالة الأزهر.