بعد المؤتمر الصحفى الذى أقيم بين زعيم مصر ، ورئيس فرنسا ، كتب الجميع ، وقال الجميع ، وحلل الجميع ، فى جميع وسائل الاعلام ( المسموعة ، المقرؤة ، المرئية ) .
لكن هناك سؤال لابد له من اجابة ( اين دور الأحزاب المصرية ؟ ) فى هذا المعترك .
الأحزاب جميعها عملها الأساسى والقائمة من أجله هو العمل السياسى ، وغرس روح الانتماء ، وحب الوطن فى نفوس الشعب وخاصة الشباب ، والفتيات .
وليس دور الأحزاب اعانات ، او توزيع بطاطين ، او اقامة حفلات واحتفالات ، فهذا دور مؤسسات المجتمع المدنى ، والجمعيات الاهلية ، لانه دور بعيدا عن السياسة.
لذلك أسأل واتساءل هل اقمتم ندوات تثقيفية للمواطن المصرى عامة ، ولكوادر وامانات الحزب خاصة لطرح كلمة الرئيس ، ورده على كلمة ( ماكرون – رئيس فرنسا ) .
لأن هذه الكلمة تقول للجميع شرقا وغربا ان أولا : ان مصر ، وشعبها اصحاب سيادة ، وهم من يقررون
كيف يتعاملون مع الجميع ، ومن يصادقون ، ومن يعادون .
ثانيا : انتهى زمن الانحياز لأى قوى شرقا ، وغربا ، وشمالا ، وجنوبا ، بل نتعامل مع الجميع باحترام متبادل ، كما نحب ان يعاملنا
ثالثا : انتهى عصر الحاكم بأمره المستبد ، لان الشعب هو من يقرر من يقوده ، ومن يحكمه ، فاذا رفضوا حاكم لابد ان يتوارى ، وينسحب من المشهد طواعية ، وينزل على رغبة الشعب ، لأن الشعب هو صاحب البلد ، وصاحب المصلحة العليا .
رابعا : لابد ان تثقفوا الشعب ، والكوادر الحزبية ان من يريد حقه ، لابد ان يؤدى واجبه اولا.
لابد ان يثقفوا كوادرهم ، لينقلوا ذلك لمجتمعاتهم .
خامسا : حرية الرأى والتعبير مرتبط بعدم هدم الدولة ، أو الاضرار بها .
سادسا :لابد ان يعى الجميع ان المحكوم عليهم ، او المحتجزين على ذمة قضايا هم من حملوا السلاح ، والقنابل ، ضد مؤسسات الدولة ، وخاصة السيادية منها من الحيش والشرطة ، بل وللاسف تباهوا وتفاخروا بذلك .
سابعا :لابد أن يعى الجميع أننا فى مرحلة اعادة بناء الدولة المصرية على اسس راسخة وسليمة ، فليس هناك مجال لأحد بالتخريب بالقول ، او الاثارة ، او الفعل
اخيرا وليس ٱخرا
لابد للأحزاب ان تتحرك ، فهذا دوركم ، وذاك عملكم الأساسى .