كتب خالد شاطر
من أجل أن تكون أسوان عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية وأيضاً مشتى سياحى عالمى نظمت محافظة أسوان جلسة إستماع مع مجموعات شبابية برئاسة اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان وحضور اللواء هانى محمود السكرتير العام المساعد ، بجانب مديرى التخطيط العمرانى والمكتب الفنى ، وبالإضافة إلى شباب مراكز ومدن إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة ودراو وأسوان والذين تم إختيارهم من خلال أعضاء مجلس النواب عن المحافظة ، وقد أكد اللواء مجدى حجازى فى مستهل جلسة الإستماع على أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء المؤتمر الوطنى الثانى للشباب والذى عقد بأسوان يومى 27 و 28 يناير الماضى والخاص بتحويل أسوان إلى عاصمة للإقتصاد والثقافة الإفريقية فتح الباب أمام إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة لهذه المحافظة الواعدة لإستثمار مقوماتها الإقتصادية والثقافية والسياحية مع وضعها فى بؤرة الإهتمام على المستوى الأفريقى والدولى ، لافتاً إلى أنه لإتخاذ خطوات تنفيذية تم الإستماع لأراء وأفكار الشباب بإعتبار ذلك محور عمل رئيسى وخاصة أن قرار رئيس الجمهورية رسم وجه جديد لأسوان فى آفاق المستقبل وهو الذى سيستفيد منه هؤلاء الشباب والأجيال القادمة ، كما أن أفكار ورؤى الشباب ستكون عصرية وتواكب الجديد والحديث فى محاور العمل الرئيسية من إقتصاد وثقافة وسياحة ليتم تجميعها وتصعيدها للمستوى الأعلى لخروج هذا المخطط إلى النور ، وكشف مجدى حجازى على أن هذا التحدى يحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل بداية من الأفكار البناءة والتخطيط الجيد والواقعى مما يسهل معه إتخاذ الخطوات التنفيذية والتى ستركز على الأنشطة المطلوب تنفيذها بجانب المنشآت الجديدة أو التى سيتم تطويرها من أجل الإستفادة من النعم والهبات الإلهية التى حبا الله بها أسوان من موقع جغرافى ومزايا طبيعية وتاريخية متفردة ، مؤكداً على أن الباب مفتوح للإستماع لكافة المقترحات الفعالة وذلك بالنقاش والحوار ودون أى مصادرة على رأى الأخرين لأن هذا المخطط ليس حكراً على أحد وخاصة أنه يأتى متوازياً مع قيام المحافظة بالتعاون مع هيئة التخطيط العمرانى بوضع مخطط جديد ( أسوان 2052 ) للخروج من الحيز الضيق لوادى النيل وإستيعاب الزيادة السكانية والتوسعات العمرانية والظروف الإقتصادية المتوقعة مستقبلياً من خلال الإستفادة بالمقومات العديدة والمتنوعة التى تتمتع بها المحافظة .. وأثناء جلسة الإستماع عرض شباب المراكز والمدن أفكارهم ومقترحاتهم حيث أشار أبو بكر راشد من مركز نصر النوبة إلى أنه قام بإعداد دراسة متكاملة عن المقومات الإقتصادية والثقافية والسياحية لأسوان ، بجانب الزراعة والثروة السمكية والتى ينقصها حسن الإدارة والفكر الجديد المتطور الذى يواكب العصر ، موضحاً بضرورة دراسة وقراءة الأسواق الأفريقية وإحتياجاتها لتحديد الأولويات التى يجب أن نركز عليها من أجل زيادة القدرة التنافسية للإقتصاد الوطنى ، كما طالب العمدة مجدى الحسينى عمدة بنبان بدراو بضرورة إستثمار الثروات التعدينية والمحجرية من حديد ودهب وجرانيت وغيرها بجانب المنتجات الزراعية التى تتفرد بها أسوان مع إستغلال البنية الأساسية من طرق ومنافذ برية ونهرية على أفريقيا ، علاوة على أهمية الإتجاه شرقاً نحو البحر الأحمر من خلال ميناء برنيس ، بينما أقترح أحمد عبد الوهاب من إدفو بإنشاء مركز للبحوث الأفريقية بهدف إجراء أبحاث عن الإمكانيات والمقومات الخاصة بالدول الأفريقية لتوفير قاعدة بيانات أمام متخذى القرارات لوضع السياسات اللازمة فى التعاون الإقتصادى وهو الذى يتوازى مع إنشاء قنصليات لهذه الدول ليكون هناك قنوات تواصل مفتوحة لتدعيم التجارة والسياحة والأنشطة الثقافية المشتركة .. وفى نفس السياق أوضحت الدكتورة هويدا محمد من إدفو بأنها قدمت دراسة جامعية فى مايو 2016 بأن تكون أسوان عاصمة للإقتصاد والثقافة فى أفريقيا تضم الإمكانيات المتاحة والإحتياجات المطلوبة لتحويل هذا الحلم إلى واقع فعلى ، وقامت بتسليم هذه الدراسة للمحافظة أثناء جلسة الإستماع .