القليوبية : أحمد عبدالعظيم
على مقربة من الكتلة السكنية على أطراف قرية أبي زعبل التابعه لمركز الخانكة يقع المدفن الصحي للقمامه ، ذلك المدفن الذي أصبح يمثل كارثة بيئية تهدد حياة أكثر من نصف مليون نسمة تقريباً من أهالي قري أبي زعبل ، وعرب العليقات ، وعرب الصوالحه ، وعرب جهينة وعدد من العزب القريبة منه .
حيث أن المدفن الصحي يستقبل يوميا ما يقرب من 300 إلى 400 طن قمامه من كافة أنحاء قرى ومراكز محافظة القليوبية ، وهو ما يسبب أضراراً بالغه على الصحة العامه للمواطنين ، ونظراً لأن مساحة المدفن أصبحت غير كافية لإستقبال أطنان القمامة التي ترد إليه يومياً مما جعل تلال القمامة تحيط المدفن من كل جانب وكادت تصل إلى المنازل .
كما أشتكي عدد كبير من أهالي القرية القريبة من المدفن من كثرة إنتشار أكوام القمامة والتي تسببت في إنتشار العديد من الأمراض والأوبئة بين الأطفال وكبار السن نتيجة الروائح الكريهة التي تصدر عنها ، وعن دخان الحرائق التي تشتعل بشكل مستمر مما أصاب عدد من المواطنين بأمراض صدرية كالحساسية والربو وغيرها .
وأكد الأهالي بأن المدفن الصحي يشهد إشتعال ذاتي للقمامة في فصل الصيف نظرا لإرتفاع درجة الحرارة وهو أمر متكرر ويهدد بحدوث كارثة بيئية في تلك المنطقة ، حيث أن المنطقة لا يوجد بها وحدة مطافئ ولا يوجد بها مركز طبي مجهز يكون جاهزا للتعامل مع أي حوادث طارئه .
وأشار الأهالي بأنه على بعد أمتار قليلة من المدفن تقع عمارات الإسكان الإجتماعي والتي يبلغ عددها 113 عمارة ، وتسائل الأهالي كيف سيتم تسكين هذه العمارات في ظل وجود المدفن الصحي الذي ترتفع نسبة التلوث به يوماً بعد يوم ؟
وطالب أهالي القري والمناطق المحيطة بالمدفن الأجهزة التنفيذية بالقليوبية بسرعة نقل المدفن إلى صحراء بلبيس وذلك رأفتا بصحة أطفالهم وأسرهم ، مؤكدين بأن استمرار المدفن في هذه المنطقة ينذر بكارثة محققه .
وفي نفس السياق قال ” مجدى نجاح ” رئيس مركز ومدينة الخانكة بأن المدفن الصحي بأبي زعبل يقع على مساحة 100 فدان ويعمل به 33 عاملا ما بين إداريين وفنيين وسائقين ، مشيراً إلى أن المدفن له مجلس إدارة مختص بإدارة شئونه ويخضع للإشراف المباشر من مجلس مدينة الخانكة ، كما أكد بأن إيرادات المدفن يتم صرفها على أعمال صيانة المعدات التي تعمل بالمدفن وشراء السولار والزيت للسيارات والمعدات ، كما يتم صرف مرتبات العاملين بالمدفن من الإيرادات وذلك من خلال الصندوق الخاص بالمدفن الصحي .
وأضاف رئيس مدينة الخانكة بأنه بجوار المدفن الصحي يقع مصنع تدوير المخلفات والذي تبلغ مساحته 5 افدنه ويعمل به 18 عاملا ، حيث يستقبل مصنع التدوير يوميا من 300 الي 400 طن قمامه من كافة مراكز وقرى القليوبية ، بحيث يتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى سماد عضوي ، فضلاً عن إنتاج مادة RDF التي تستخدم كوقود لمصانع الأسمدة .
وأشار ” نجاح ” بأنه جاري حالياً التنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الإسكان لتدبير مكان بديلاً للمدفن الصحي بأبي زعبل .