سادت حالة من الإستياء بين أهالي محافظة القليوبية بسبب أزمة نقص أنابيب الغاز بالمحافظة ، حيث شهدت المحافظة في أيام عيد الأضحى المبارك حالة من العجز الصارخ في أنابيب الغاز ، وشهد محيط المستودعات طوابير من جانب أهالي المحافظة وحالات إغماءات في صفوف المواطنين .
واكد الأهالي أن التجار يحتكرون سوق الأنابيب ويسطرون علي جميع الحصص التموينيه المقرره للمستودعات دون أن يكون يكون هناك نصيب للمواطنين البسطاء .
وأعرب الأهالي عن أن سعر الأنبوبة أرتفع من 10 جنيهات الي 50 جنيه في العيد خاصةً مع سيطرة السوق السوداء علي الحصص المقررة من الأنابيب لبيعها في السوق السوداء وغير متوفرة أيضاً ، مناشدين مسئولي التموين بإتخاذ إجراءات صارمه ضد أصحاب المستودعات وتجار السوق السوداء الذين يتاجرون في قوت الغلابة ، مما ينذر بكارثةٍ وأرتفعت أسعار الأسطوانات بعد أن فشلت الحكومة في مواجهة الأزمة قبل وقوعها .
وتشهد مراكز ومدن وقري المحافظة زحاماً وتكدساً بشكل يومي أمام مستودعات .
ففي مدينة شبين القناطر شهدت حالات تشاجر بين الأهالي بالأيدي والشوم وأحياناً الأسلحة البيضاء إذا لزم الأمر يومياً أمام المستودع بسبب أنتظارهم لسيارة الأنابيب المحتجزة داخل المستودع من الساعة الثامنة صباحاً ليتم بعد ذلك خروج السيارة وتوزيع الأنابيب لتجار السوق السوداء وأصحاب الوساطة والمحسوبية فى التوزيع دون رقيبٍ .
ويقول محمد بيومي – من أهالي شبين القناطر مستودعات الأنابيب تشهد يومياً زحاما شديداً ، حيث يظل الأهالى ساعات ينتظرون دورهم للحصول على أنبوبة وطلبنا مسئولي التموين تأمين عملية التوزيع خوفاً من عودة الغش إلى أصحاب المستودعات ولكن التموين تجاهل مطلبنا .
وكشف محمد فتحي عودة – مواطن – عن إتفاق بين بائعى التجزئة وأصحاب المستودعات على شراء حصص الأنابيب لبيعها بأسعار مضاعفة ، مؤكداً أن الباعة المتجولين أستغلوا الأزمة وقاموا برفع أسعار الأنابيب ليصل سعرها فى بعض المناطق إلى 30 جنيها.
بينما أعرب محمد صيام – عن أسفه لتضخم الأزمة بسبب استغلال التجار وبيع الأسطوانات بخمس أضعاف ثمنها الحقيقى .
بينما في قري مركز الخانكة وصل سعر الأنبوبة 25 – 50 جنيهاً ولا عزار للفقراء وسط تكدس ومشاجرات يومية بين المواطنيين وأصحاب المستودعات .
السيدة أم محمود ، البالغة من العمر 60 عاما تقف فى طابور طويل بمنطقة عرب العليقات بمركز الخانكة تنتظر دورها فى جلب أسطوانتها تقول ” نصيبنا كدا وتبدوا عليها علامات الغضب والحزن .
لم يختلف الحال كثيراً في باقي مراكز ومدن المحافظة حيث أجمع المواطنون علي أنهم يقعون فريسة جيدة لتجار السوق السوداء الذين يجيدون إستغلال الأزمة ويقومون ببيع الإسطوانات بأضعاف سعرها الرسمي على مرئى ومسمع من المسؤلين في ظل غياب الرقابة التموينية وتقاعس مفتشى التموين عن أداء واجبهم فى مراقبة التوزيع وضمان وصول الأنابيب لمستحقيها هو السبب الأول للأزمة .
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه محطة تعبئة أسطوانات البوتاجاز بمسطرد إشتباكات وزحام وتكدس يومي
من جانبه إعترف سعيد فاروق وكيل وزارة التموين بالقليوبية – بالأزمة مشيراً إلي أن حصة المحافظة المقررة وهي 61 ألف أسطوانة غاز ولكن المشكلة في قيام اصحاب المستودعات بترويجها في السوق السوداء .